النصر في حلته العربية

 

عائض الأحمد

"المسنون" والباحثون وراصدو الحقائق وكل من لديه شغف لرصد مسار وتاريخ الرياضة في المملكة العربية السعودية، يعلم علم اليقين أن ما يشاهده الآن فاق قدرته على الخيال وسبق عهده بكثير، ولعل إذاعة الرياض تشهد على ترقبي كأحد أفراد جيلي النقل المباشر، وتلك المعاناة في البحث وضبط المؤشر وتقطع البث، وذاك الخيال الواسع لمعرفة موقع الكرة بين مربعات المُعلق، غير معاناة البحث بعد ذلك بيومين عن الصحافة الورقية، في قريتي الصغيرة على قمم جبال السروات، وماذا كُتِبَ عن فريقي الذي أخذ من شبابي الكثير حبًا وشغفًا ومُتابعةً، إلى يومنا هذا.

كل هذا الشريط مرَّ وكأنه لحظة عابرة أثناء حضوري النهائي الكبير الذي أنصف "النصر" وجعله بطلاً لكأس الملك سلمان للأندية العربية بكل جدارة واستحقاق.

لم تكن ضمن أحلامي مشاهدة كل هؤلاء النجوم على المستطيل الأخضر ينثرون إبداعهم ويروون لهفتي لمتابعة شغف الطفولة، رسم خيالي ترك لمتذوقي الفن الكروي حرية التعبير كل يشاهد حسب ذائقته ومن يعتقد بأن الرضا كمال الشيء فقد كان كذلك.

ليست المرة الأولى التي أحضر لهذا المحبوب، لكنها المرة الأجمل والأبهى والأروع بكل ما فيها.

تذكرت الكثير وأنا في يوم ما أداعب هذه المعشوقة في عميد مكة الأحمر وحدة الأهل والأصدقاء، وكيف كانت أرض الملعب يكسوها "الترتان" ولكنها بالنسبة لي في حينها أجمل بقعة تطأها قدماي.

ختامًا: للمتعصبين لن نزيد على الفنان الكبير أبوبكر سالم "عادك إلا صغير قف عند حدك".

شيء من ذاته: تحدث عن انتصارك وتذكر أن هناك من يزعجه هذا، فلا ترفع صوتك، يكفيه كل هذا الألم!