رئيس جمعية الصداقة المغربية العمانية ينعي الراحل موسى الزدجالي

مسقط – الرؤية

نعى عبد الفتاح الزين، رئيس جمعية الصداقة المغربية العمانية، المرحون بإذن الله تعالى موسى عمر الزدجالي، صاحب المدن الحالمة الذي طاف بلدانا عديدة من بينها المغرب، حاملا حلم مدينته التي آلهمته إياها طفولته العمانية البسيطة الممتنعة في تعابيرها، والمسكونة بهموم قيم التسامح والتناغم في ظل قيم العيش المشترك بكثافة تجاور أنوارها وألوانها وبساطة المواد المستعملة في التعبير عن الأحلام العمانية التي سكبها في حلمه.

وقال الزين عن الزدجالي: "عرفته صموتا، مقلا في الكلام، خجولا عند الاحتفاء به والإطراء على أعماله التي تسكن مخيلة متلقيها والناظر إليها! ابتسامته ترحل بك لطفولة شاكست بمعاناة نقلتها ألوان لوحاته الزاهية، وكانها تعبير عن تطهير للروح عبر هذا التعبير الفني سواء في نحاور الرموز والتعابير المستعملة، او تمازج الألوان الغامقة التي تتخللها ألوان فاقعة تتسع او تضيق مساحاتها لتحكي لحظات الفرح والإشعاع، بل وحتى طوبوغرافيا أديم اللوحة وعمله عليها".

وأضاف: "هو يوم حزين لا اهله فقط، ولكن لذويه ومحبيه ومن تتبعوا مساره وتبادلوا معه الحديث حول مدنه الحالمة، وعرفته من خلال مجموعتنا التي حملت اسم "الدائرة"، وتواصلت لقاءاتنا بمسقط بل واستمر الاتصال بعد عودتي للمغرب، وإن كان بشكل متقطع! لكن تهانينه بمناسبة الأعياد وغيرها من أخبارنا لم تنقطع".

واختتم قائلا: "رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وتعازينا لأهله وذويه ومحبيه، ومن سيقفون أمام لوحاته، ووسأظل حاملا لذكراه ولذكرى سنوات عمانية موشومة في ذاكرتي، والمرحوم موسى عمر روحه معي من خلال لوحته التي أهداني اياها يوم وداعي، وانا احضر نفسي للعودة الى المغرب.. إنه ليوم حزين! والصبر والسلوان لنا جميعا".

------------

تعليق عبر الفيس بوك