"أمواج" تستعد لحصاد اللبان من "وادي دوكة" للمرة الأولى

صلالة- الرؤية

تحتفل أمواج- دار العطور العالمية عُمانية المنشأ- بتحقيق إنجاز جديد في مبادرتها للتطوير المستدام من خلال تعزيز مهارات الحرف اليدوية والتقليدية لدى موظفيها العمانيين ممن تم تعيينهم مؤخرا، وذلك بهدف الاستعداد لحصاد اللبان للمرة الأولى من موقع وادي دوكة، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

ويأتي ذلك ضمن التزام أمواج طويل الأمد بالحصاد المستدام للمكونات المحلية لابتكاراتها العطرية وإيجاد فرص عمل في المجتمع المحلي لدعمها في إنجاز هذه المهمة.

وتلتزم أمواج بالاستثمار في المواهب والقوى العاملة الوطنية في وادي دوكة بمحافظة ظفار وإيجاد فرص عمل هادفة، ونقل المعارف والخبرات وتعزيز ترابط المجتمع بتراثه الثقافي والحضاري العريق من خلال وضع وتطبيق خطط تساهم في ازدهار ونمو الموقع بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040.

ووظفت أمواج الكثير من المواطنين في محافظة ظفار بما في ذلك مشرف فريق العمل في وادي دوكة، وعددا من الشباب العماني من المجتمع المحلي بهدف مواصلة إرث حصاد أشجار اللبان الفريدة من نوعها، إذ يضم الفريق اثنين من الجيل الجديد من حاصدي اللبان الذين يسيرون على خطى أسلافهم ممن شاركوا في حصاد اللبان في فترة الستينيات.

وينضم إلى المشروع 3 عُمانيين من ولاية ثمريت ممن شاركوا في غرس أشجار اللبان في الستينيات ولديهم كنز من المعارف والخبرات التراثية والثقافية سيتولون نقلها إلى الجيل الجديد من شباب ظفار، كما سيشارك 7 موظفين عمانيين جدد انضموا لأسرة أمواج ممثلين من وزارة التراث والسياحة وهيئة البيئة للإحتفال بهذه المناسبة.

وقال السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة أمواج: "من واجبنا كراعٍ لهذا الموقع الهام للتراث العالمي لليونسكو أن نعتني بالأرض وسكانها الأصليين وثقافتهم، وسيتم العمل في هذا المشروع على مراحل بهدف أن يصبح مزارا حيا ومستداما يُعيد إحياء واحد من أهم مواقع زراعة أشجار اللبان في محافظة ظفار، كما نهدف إلى إنشاء مسارات للشباب العُماني لإعادة التواصل مع هذا المكوِّن الحيوي من تراثنا الحضاري وتشكيل مستقبله بحيث يصبحوا قادةً للمجتمع المحلي من خلال مساهمتهم في دورة الاقتصاد المحلي والسياحة والتوظيف والاستدامة البيئية".

ويعد وادي دوكة أحد أهم المواقع التراثية الفريدة في عُمان وضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، ولقد شكل قديماً محطة أساسية على طريق البخور وظل موطنا لآلاف من أشجار اللبان.

وفي 2022، وقعت أمواج اتفاقية تعاون مع وزارة التراث والسياحة في عُمان بهدف تطوير مهد اللبان القديم وحمايته واستعادة رونقه، ويعرف هذا الراتنج العطري الغني كونه ضمن أكثر الكنوز الطبيعية قيمة في عُمان والمكون الأساسي في جميع ابتكارات أمواج العطرية الفاخرة.

وأوضح ماركو بارسيلا الرئيس التنفيذي في أمواج: "نعتز بدورنا الفاعل في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على أشجار اللبان في موائلها الطبيعية والمساهمة في تطور ونمو المجتمعات المحلية التي طالما تعتمد على حصاد محصول هذه الأشجار منذ قرون، وتشكل أمواج سفيرة لعُمان وتعبر بنغماتها العطرية عن مجتمعها وثقافتها العريقة وكنوزها الطبيعية الوفيرة، ومن خلال ضمان استدامة اللبان على المدى الطويل، ستتمكن أمواج أيضاً من دعم إمكانية تتبع وازدهار أحد المكونات الأساسية في عطورها وإبراز روعة الحرفية العمانية وخبراتها الكبيرة لكي يذيع صيت اللبان مجدداً في جميع أنحاء العالم".

تعليق عبر الفيس بوك