في إطار استراتيجيتها لتعزيز الاستدامة

"جندال شديد للحديد والصلب" تقود مسيرة الحياد الكربوني على مستوى القطاع

◄ إنشاء وحدة تجريبية لالتقاط الكربون بقدرة 7.5 طن يوميًا

تطوير تقنية حديثة لنظام نقل الحديد المقولب الساخن إلى فرن القوس الكهربائي

هارشا شيتي: المبادرات تؤكد التزام "جندال شديد" بالمسؤولية البيئية وتعزيز الاستدامة

 مسقط- الرؤية

تشارك جندال شديد للحديد والصلب- أكبر منتج للحديد والصلب في القطاع الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي- في سلسلة من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن أنشطتها، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز الاستدامة، وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة؛ حيث تُجسد هذه المبادرات التزام جندال شديد بتعزيز الاستدامة البيئية والسعي نحو تطوير أنشطتها لتصبح صديقة للبيئة.

ويتسبب أكثر من 71% من إنتاج الصلب العالمي في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمعدل 2.32 طن لكل 1 طن من الصلب الذي يتم إنتاجه عن طريق الصهر وأفران الأوكسجين، وهنا تُعد جندال شديد من ضمن قائمة الـ7% من منتجي الحديد والصلب الذين سجلوا انبعاثات أقل بنسبة 30% عن المعدل العام، لتسجل انبعاثات بمعدل 1.57 طن مقابل كل 1 طن من الإنتاج، وبالتالي تقليل إجمالي الانبعاثات الكربونية سنويًا بنسبة 1.68 مليون طن. كما أن وحدة إنتاج الحديد المختزل في جندال شديد جاهزة تمامًا للاستفادة من تقنيات الهيدروجين الأخضر للتحول نحو الصلب الأخضر في المستقبل.

هذا وقد شملت مبادرات جندال شديد، إنشاء وحدة تجريبية لالتقاط الكربون، وقد بدأت جندال شديد بالتعاون مع شركة أمريكية معروفة لإنشاء وحدة لالتقاط الكربون بقدرة 7.5 طن يوميًا، وبعد اكتمال المرحلة التجريبية، سيتم بناء وحدة التقاط الكربون بمقاييس تجارية؛ حيث يمكن استخدام ثاني أكسيد الكربون الملتقط بطرق مختلفة، مثل تحويله إلى موارد قيمة مثل أول أكسيد الكربون أو الغاز المختلط الحيوي، أو تسييله للنقل واستخدامه في الاستخراج المعزز للنفط أو تخزينه في باطن الأرض. ويتوقع أن تساهم هذه المبادرة في إزالة 700,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا عند الوصول للطاقة التجارية القصوى بحلول العام 2027.

وقامت جندال شديد بتطوير تقنية حديثة تتعلق بنظام نقل الحديد المقولب الساخن مباشرة إلى فرن القوس الكهربائي والذي يُعد الأول من نوعه في العالم، مما يلغي الحاجة إلى نقل الهواء المضغوط أو النقل بالسفن، الأمر الذي يُترجم في تخفيض كبير في استهلاك الطاقة يؤدي بالتالي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 220,000 طن سنويًا في وحدة إنتاج الحديد المختزل و وحدة الصهر.

علاوة على ذلك، قامت جندال شديد بتنفيذ إجراءات لتحسين استهلاك الغاز الطبيعي من خلال المراقبة والتحسين المستمر للاستهلاك. وتضمنت هذه التقنيات رفع إنتاج الحديد المقولب الساخن من خلال تشغيل وحدة الحديد المختزل بشكل مستمر لتجنب فقدان الغاز خلال مراحل التسخين وإعادة التشكيل، واستخدام الغاز الناتج من عملية التحويل كوقود في الجهاز المحول، وتحسين جودة الغاز الطبيعي. وبالتالي انخفضت الانبعاثات الكربونية بمقدار 18,000 طن إضافية سنويًا.

وفي سياق الحد من استهلاك الطاقة في العمليات التشغيلية، تبنت جندال شديد العديد من التقنيات المتطورة لتحسين عمليات وأنظمة الإضاءة وتركيب المكثفات مما نتج عنه توفير كبير في إجمالي استهلاك الطاقة، كما ساهم تركيب وحدة التغذية العاملة بالجاذبية وزيادة حقن الأوكسجين واستخدام الأبواب المتحركة لفرن القوس الكهربائي، في تخفيض إضافي لإجمالي استهلاك الطاقة. وفي إطار تعزيز كفاءة الطاقة أيضًا، ركزت جندال شديد أيضًا على استهلاك الأقطاب الكهربائية من خلال استخدام تقنيات متقدمة مثل طلاء الأقطاب الكهربائية وتبريدها المستمر بالمياه لإطالة أعمارها. تلك الجهود المشتركة أسفرت عن تقليل كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 45,000 طن سنويًا.

كما إن إحدى المزايا الفريدة التي تتمتع بها جندال شديد هي موقعها الاستراتيجي القريب للرصيف البحري؛ الأمر الذي يحد من الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة اللوجيستية بما يقارب 22,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وتأتي استراتيجية تعزيز الاستدامة البيئية لجندال شديد في إطار الجهود المبذولة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة، حيث أن هذه المبادرات التي تم إطلاقها ستساهم في تقليل حجم الانبعاثات الكربونية بإجمالي 325,000 طن سنويًا، مع الوصول إلى معدل رائد على مستوى صناعة الصلب عند 1.03 طن من الانبعاثات لكل 1 طن من الإنتاج، وبذلك تستمر جندال شديد بوضع معايير جديدة في صناعة الحديد والصلب على مستوى المنطقة.

وفي تعليقه على هذه المبادرات، تحدث هارشا شيتي الرئيس التنفيذي لجندال شديد للحديد والصلب قائلًا: "تؤكد هذه المبادرات التزامنا الثابت بالمسؤولية البيئية من خلال توظيف أحدث التقنيات واعتماد أفضل الممارسات المستدامة. كما نفخر في جندال شديد بقيادة مسيرة الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الحديد والصلب على مستوى المنطقة، وبما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040" والتزام السلطنة بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050".

وأضاف: "بينما نحتفل باليوم العالمي للبيئة، فإننا نؤكد مجددًا على التزامنا اللامحدود ببناء مستقبل آمن ومستدام في سلطنة عُمان، حيث ندرك تمامًا أن التصدي للتغير المناخي يتطلب خطوات جريئة ومبادرات مبتكرة، ونفخر بأننا في طليعة مصانع الحديد والصلب التي تقدم مثل هذه الحلول المبتكرة للحد من بصمتها الكربونية. نحن على ثقة بأن هذه الجهود ستساهم في تعزيز أدائنا البيئي، مع الحفاظ على ريادتنا لسوق صناعة الحديد والصلب على مستوى المنطقة".

وفي تعليقه على شعار يوم البيئة العالمي 2023، يقول الرئيس التنفيذي لجندال شديد: "يرفع يوم البيئة العالمي هذا العام شعار "الحد من النفايات البلاستيكية"، وبهذا الصدد فإن جندال شديد تعمل على سياسة للحد من استخدام البلاستيك بنسبة 95% بحلول العام 2024 من خلال تدوير النفايات  البلاستيكية".

واختتم هارشا شيتي حديثه بالقول: "نؤمن في جندال شديد بضرورة التواصل بشفافية مع الجمهور ومشاركة إنجازاتنا في الحد من انبعاثات الكربون. من خلال هذه الجهود والسعي الدؤوب لإيجاد حلول مبتكرة للاستدامة، نهدف إلى وضع معايير جديدة في صناعة الحديد والصلب، تظهر التزامنا ببناء مستقبل أكثر استدامة وتحفّز الآخرين للانضمام إلى هذه المسيرة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا".

تعليق عبر الفيس بوك