بالتعاون مع "هارفارد مانيدج مينتور"

بنك العز الإسلامي يعلن التحاق الدفعة الثالثة ببرنامج "رواد العز" لتطوير القيادات المتوسطة

 

مسقط- الرؤية

تصوير/ راشد الكندي

أعلن بنك العز الإسلامي عن التحاق الدفعة الثالثة في برنامج رواد العز الذي يهدف لتطوير القيادات المتوسطة، ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع "هارفارد مانيدج مينتور"، منصة التعلم الإلكتروني التابعة لجامعة هارفارد وهي واحدة من الجامعات المرموقة في العالم.

ويستهدف البرنامج تأهيل 60 موظفًا كل عام وعلى دفعتين، وكل دفعة تتكون من 30 شخصًا، وتستمر الدارسة لمدة 6 أشهر متواصلة، وقد بلغ عدد الخريجين في الدفعة الأولى والثانية 56 خريجًا.

وبلغ عدد الموظفين الملتحقين في البرنامج في دفعته الثالثة 30 موظفا من بنك العز الإسلامي ومن المؤسسات الحكومية الأخرى؛ حيث إن الاختيار تم بناء على الأداء الوظيفي للشخص، ومن ثم إجراء اختبار عملي عبارة عن دراسة حالة في موضوع معين ومن ثم إجراء عملية التحليل العميق في القرارات التي تتخذ. ويأتي هذا الاختبار لمعرفة قدرات الشخص في كيفية إدارة الأزمات والتغلب عليها واتخاذ القرارات التي تؤدي إلى الفهم العميق في كيفية المحافظة على إنتاج الشركة والموظفين على حد سواء، ومن ثم الخضوع لعملية التصحيح والتقييم التي تتطلب درجة معينة ومحددة للنجاح، وبعد ذلك يدخل الموظفون الطلبة في برنامج معد وواضح، يسبقه محاضرات تعريفية عن البرنامج والخطة الدراسية والساعات المعتمدة وقاعات المحاضرات والزيارات الميدانية؛ حيث يقوم قسم التدريب والتطوير ببنك العز الإسلامي بالإشراف على العملية التعليمية.

ومن بين أنشطة البرنامج إجراء زيارات لبعض الرؤساء التنفيذيين للاستفادة من تجاربهم في القيادة، والتعلم من خبراتهم في كيفية إدارة الموظفين والمؤسسات بما يحقق النمو والنجاح، علاوة على ذلك سيقوم الطلبة أيضًا بإجراء اختبارات متواصلة من جامعة هارفارد لتطبيق المكتسبات النظيرة إلى عملية، ومن ثم توزيع الطلبة على مجموعات، وكل مجموعة تقوم باختيار مشروع التخرج، حيث إن مشروع التخرج يجب أن يحقق قيمة مضافة في القطاع المصرفي، بمعنى أن يكون قابلا للتطبيق ويمكن أن يؤدي إلى إجراء نقلة في هذا القطاع، حيث إنَّ عملية تقييم مشروع التخرج الفائز، تخصع إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة، يتم اختيارها بناء على الخبرة الطويلة في القطاع المصرفي.

وهنأ علي بن سيف المعني المدير العام لبنك العز الإسلامي، الملتحقين بالبرنامج في دفعته الثالثة، مؤكدا أن المسؤوليات عليهم ستكون أكبر، لا سيما وأن سلطنة عُمان خلال هذه الفترة تشهد تحولات في رفد سوق العمل بالقادة الشباب، ومنحهم الفرص المواتية في هذا الجانب. وأضاف المعني- خلال كلمة موجهة للملتحقين- أن أثر التمكين الإداري لقادة المستقبل ستأتي ثماره ولو بعد حين، "فلا يمكن تحقيق النجاح إلا إذا أحب الإنسان العمل الذي يقوم به، ولأجل ذلك أتطلع إلى رؤية نتائج هذا البرنامج على الواقع بعد اكتساب الخريجين المهارات اللازمة لذلك، ونحن هنا أمامكم لأي دعم تتطلعون إليه".

ويُعد برنامج "رواد العز" برنامجًا مدمجًا يمر بمراحل مختلفة ومتنوعة من الدارسة في القيادة، ففي البداية يبدأ الموظفون الدراسة بالارتباط مع جامعة هارفارد، وهذه الدراسة عبارة عن مادة تعليمية باستخدام الوسائل التقنية مدتها أسبوعان، يقوم الطالب خلالها بالبحث والتقصي بشكل ذاتي عن موضوع معين في جانب من جوانب القيادة. ولتحقيق أقصى قدر من المهنية في هذه العملية التعليمية يتم إشراك طرف ثالث متخصص في الموارد البشرية يقوم بتقديم الشرح حول كيفية تطبيق ما تم تعلمه في أسبوعين خلال يوم واحد في حصص تعليمية وجهًا لوجه. والبرنامج يهدف إلى تطوير القيادات المتوسطة من المؤسسات الحكومية ومؤسسة القطاع الخاص لتتمكن من مواكبة التطلعات المستقبلية لفرص العمل، وذلك من خلال توجيه رحلة تطوير شاملة وسريعة لقادة المستقبل المحتملين؛ الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز فرص المنضمين في التعلم والاستفادة من التجارب المختلفة والمتنوعة في أساليب القيادة؛ حيث إن المستقبل يتطلب الاستفادة من جميع التجارب؛ سواءً تجارب الأفراد أو المجتمعات أو المنظمات المختلفة انطلاقًا من قاعدة أن الإنسان يتقدم بما يكتسبه لا ما يشاهده.

تعليق عبر الفيس بوك