شركات صينية تعتزم الاستثمار في قطاع الطاقة والمعادن بالسلطنة.. ووفد عماني يستعرض الفرص الواعدة

مسقط- الرؤية

يواصل وفد سلطنة عمان برئاسة سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، زيارة العمل الخارجية التي يقوم بها بمشاركة ممثلين من جهاز الاستثمار العماني والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، إذ وصل الوفد إلى جمهورية الصين الشعبية بعد انتهاء زيارة العمل في جمهورية كوريا الجنوبية.

وتستهدف هذه الجولة تعزيز جهود سلطنة عمان لجذب استثمارات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والنفط والغاز والمعادن، وذلك من خلال استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة مع المسؤولين الحكوميين وكبار ممثلي الشركات، لتعزيز الشراكات وفرص التعاون في هذه الدول، على أن تختتم الزيارة لاحقًا في ماليزيا.

والتقى سعادة وكيل وزارة الطاقة والمعادن لجنة الإصلاح والتنمية بجمهورية الصينية الشعبية، وهي المسؤولة عن الاستثمارات الحكومية الخارجية، وشهد اللقاء بحث فرص تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية في قطاعات الطاقة والمعادن، ودعوة الشركات الصينية ذات الخبرة والتكنولوجيا في صناعات الطاقة والمعادن إلى الاستثمار في سلطنة عمان.

ولاقت هذه الدعوة تأييدا من لجنة الإصلاح والتنمية الصينية، والتي أكدت أهمية مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين العاشر والذي سيعقد الشهر القادم بالمملكة العربية السعودية.

وبحث سعادة رئيس الوفد في لقاءات ثنائیة مع عدد من شركات القطاع الخاص- أبرزها شركة سي ان بي سي CNBC و سي ان او او سي CNOOC- إمكانية المشاركة في عمليات الاستكشاف والإنتاج والمصافي في قطاعات النفط والغاز ببعض مناطق الامتياز البحرية والبرية، كما ناقش الوفد توطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة والھیدروجین الأخضر، مثل تصنيع توربینات الریاح وبطاریات تخزین الطاقة مع عدد من الشركات الصينية، بهدف استغلال الموارد المعدنیة المحلیة كالنحاس السیلیكا واللیثیوم، مما ینعكس بشكل إیجابي على تطویر صناعات الطاقة والمعادن وتعظیم القیمة المحلیة المضافة.

وقال الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب مدير عام الاستثمار بالوزارة: "نسعى من خلال زيارتنا إلى الصين إلى عقد اتفاقيات لتطوير مناطق الامتياز النفطية المفتوحة وجلب التكنولوجيا المتعلقة بالاستخلاص المعزز وتطوير النفط الثقيل، وذلك عبر المناقشات المتنوعة مع الشركات الصينية، فضلا عن أهمية الاهتمام بالتحول القائم للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة ومشاريع الهيدروجين، حيث أبدت الشركة الوطنية الصينية للنفط اهتماما بالمناطق المعروضة للهيدروجين، كما أبدت إحدى الشركات الصينية نيتها في إيجاد تفاهم لشراكة استراتيجية مع سلطنة عمان تشمل كامل أفرع قطاع النفط والغاز من الشق العلوي إلى السفلي، عن طريق إقامة مشاريع متكاملة بالشراكة مع المؤسسات العمانية، وأيضا أبدت إحدى شركات التمويل للطاقة اهتمامها بالاستثمار في المعادن الخضراء بالسلطنة".

يشار إلى أن الصين تستورد أكثر من 80% من إجمالي الإنتاج العماني من النفط الخام.

تعليق عبر الفيس بوك