جلسة حوارية ضمن أعمال الملتقى الأول للإجادة الرقمية

وزراء: تقدم في التحول الرقمي الحكومي.. ونعتمد على القدرات الوطنية لتطوير الخدمات

◄ العوفي: قطعنا شوطا كبيرا في التحول الرقمي وقطاع التعدين هو الأصعب

◄ الشعيلي: المدن الذكية خير دليل على التحول الرقمي

◄ المعولي: نتائج مبشرة في نظام قياس مستوى الإنجاز بالمؤسسات الحكومية

◄ البوسعيدي: تطوير تطبيق هاتفي لتقديم خدمات للمجتمع

 

الرؤية- مريم البادية

استعرض عدد من أصحاب المعالي مسيرة التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، وذلك خلال جلسة حوارية عقدت ضمن أعمال اليوم الأخير للملتقى الأول للإجادة الرقمية في القطاع الحكومي، وذلك بمشاركة كل من معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ومعالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم.

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن وزارة الطاقة والمعادن لديها 3 قطاعات ضمن مسارات التحول الرقمي، الأول في قطاع النفط والغاز والذي قطع شوطا كبيرا ثم قطاع المعادن والذي يواجه تحديات واسعة لأن عملية التغيير فيه كبيرة سواء في عملية التفتيش وطرح المواقع العامة ومناطق الامتياز ومتابعة الشركات، أما القطاع الأخير فهو الطاقة المتجددة والهيدروجين.

وأوضح أن التحديات التي تُواجه قطاع النفط والغاز تتمثل في كيفية الاستفادة من كل التقنيات الموجودة لتخفيض كلفة الإنتاج وتعظيم العائد من الحقول المستكشفة من المحطات الموجودة لرفع مستوى الإنتاج، مشيرا إلى وجود تحدٍ في المساحات الشاسعة التي تتواجد فيها الحقول النفطية، ولذلك تكون عملية المتابعة من خلال المسح والتصوير الجوي لمعرفة أي تسرب سواء للنفط أو الغاز في أي موقع من المواقع وفي أي وقت، وهو ما يساعد في اتخاذ إجراء سريع يقلل الفاقد من المنتج، وكذلك عملية استشعار صحة الآبار والمحطات والحصول على بيانات لحظية في ظل برنامج نبراس لمتابعة الحفر، ولذلك فإن التحول الرقمي في هذا القطاع مهم جدا لرفع مستوى الإنتاج وخفض التكلفة.

وبين معاليه أنه فيما يخص قطاع التعدين فإن التحديات تتمثل في عمليات التفتيش والمتابعة والمراقبة بسبب تعدد مواقع التعدين ووجودها في أماكن بعيدة وصعبة من حيث التضاريس، مضيفا: "نحتاج إلى نقلة نوعية في تقنيات التفتيش، وقد شاهدت هنا في المعرض برنامجا لإحدى الشركات تقوم بالتصوير الجوي للموقع بحدود 16 مرة في اليوم، لذلك فإن هذا البرنامج مهم جدا للقطاع، والذي من خلاله أستطيع معرفة ما يحدث في الموقع، ومعرفة المخاطر التي قد تحدث في المواقع والتدخل المباشر، لتفادي ما حدث في سبتمبر من العام الماضي، وهو ما سيسهل لنا عملية التفتيش وخفض الكلفة، ناهيك عن ما يسبق التفتيش من طرح المواقع وتحديدها ومشاركة كل المهتمين بالبيانات الموجودة عن المعادن الموجود للاستثمار".

وذكر العوفي أن حجم الطاقة المتجددة التي يمكن إنتاجها في سلطنة عمان يحتاج إلى الدخول في تقنيات متطورة جدا، لمعرفة كمية الإنتاج من كل شريحة، ومدى كفاءة التوربينات ومتى تحتاج هذه التوربينات إلى صيانة، وذلك للمساهمة في زيادة الإنتاج.

من جهته، قال الدكتور خلفان الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، إن اختصاصات الوزارة تغيرت بشكل كبير بعد تحديد 4 أولويات في نظام العمل وهي: الحوكمة والتشريعات، والتحول الرقمي والهوية، والتواصل، وأولوية الكفاءات وبناء القدرات، مبينا: "هناك عدد من التحديات التي تواجه الوزارة في بداية تطبيق هذا التحول، وكان أبرز تحدٍ هو الوقت وتخليص المعاملات، وكانت أولى المبادرات التي تبنتها الوزارة هي برنامج سلاسة الخاص بالبريد والتخلص من الورق وكذلك المدن الذكية".

وتحدث معالي المُهندس سعيد المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، عن رحلة التحول الرقمي في الوزارة، قائلاً: "هناك جهود من جميع الأطراف للتحول الرقمي وهناك توافق على خطة التحول الرقمي الحكومي"، مستعرضًا عددا من القوانين في المجال مثل قانون حماية البيانات الشخصية.

ولفت إلى أنه قبل نهاية هذا العام سيصدر القانون الجديد للاتصالات وتقنيات المعلومات، كما أن هناك إنجازات في حوكمة الحكومة الإلكترونية، مشيرا إلى وجود نظام للقياس سيستعرض مستوى الإنجاز في جميع المؤسسات الحكومية.

وسلط معالي محافظ مسندم الضوء على أبرز التحولات الرقمية التي تشهدها المحافظة، قائلا: "نعتمد على القدرات الوطنية لتطوير البيئة الرقمية في مختلف المؤسسات والتي تنعكس على الخدمات المقدمة للمجتمع، لذا يجب أن نكون قادرين على تلبية احتياجات المجتمع وتسهيل هذه الخدمات، ونحن نعمل مع الشركاء في هيئة تنظيم الاتصالات وشركات الاتصالات حتى تصل الخدمة إلى كافة أطراف المحافظة، وكذلك فيما يتعلق بثقافة المجتمع، فمن واجبنا أن ننقل تطلعاتهم وهمومهم".

وأضاف: "مع تطور التقنيات أصبح المواطن يستطيع القيام بكثير من المعاملات إلكترونيا، وانعكس ذلك على القطاع التجاري باستخدام تقنيات الدفع الإلكترونية، وفي محافظة مسندم نقدم خدمة بلدية لتكون أداة اتصال مع المجتمع لمعرفة متطالباتهم واحتياجاتهم، حيث قامت المحافظة بتطوير منصتها التي أطلقت قبل شهرين من الآن، ونعمل الآن على تطوير تطبيقات الهاتف لتقديم الخدمات في المحافظة والذي سنطلقه في غضون 3 أسابيع وهو أول تطبيق يقدم خدمة تفاعلية".

واختتمت الجلسة الحوارية برسائل قدمها المشاركون حول أهمية التشارك مع المجتمع لمعرفة مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة، وأهمية مواكبة التقنيات الحديثة وتأصيل ثقافة الابتكار في المجتمع، وضرورة إتاحة الفرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة في برنامج التحول الرقمي.

تعليق عبر الفيس بوك