الخرطوم - الوكالات

نفى قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) مساء أمس الأحد أحاديث تواترت عن مقتله، وقال إنه موجود ويتجول بين قواته في كل مدن العاصمة الخرطوم، وأن الأخبار عن مقتله “شائعات وأكاذيب”.

جاء ذلك في تسجيل بصوت حميدتي بثّ على صفحته الرسمية بفيسبوك، وذكر حميدتي أن “الانقلابيين -في إشارة للجيش- يروجون للشائعات، أنا الآن موجود ومتجول بين قواتي في الخرطوم وبحري وأم درمان وشرق النيل (شرق الخرطوم).

وقال حميدتي- الذي يخوض منذ نحو شهر قتالًا دمويًا ضد الجيش بقيادة حليفه السابق عبد الفتاح البرهان “إنهم هم يروجون لمقتل محمد حمدان، وهذه شائعات وأكاذيب وتدل على هزيمتهم، أنا حي وبصحة جيدة”.

وفي وقت سابق من أمس الأحد، تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا عن مقتل حميدتي جراء إصابته في الاشتباكات مع الجيش.

واندلعت اشتباكات عنيفة ومفاجئة في عدد من مدن السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق كان يتوقع لنقل السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

وكان عبد الفتاح البرهان، قد فرض -حين كان متحالفًا مع حميدتي- إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أبرزها حل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

واندلعت الاشتباكات بعد تبادل الطرفين الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر، ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ”المتمردة”. ومع مواصلة الطرفين القتال بأمل الانتصار في معركة الحسم على مراكز السلطة في البلاد، تتضاعف حصيلة الاشتباكات في شتى المجالات.

وطالت الخسائر التي تتكبدها البلاد المنهكة أصلا بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية إلى جانب القتلى والمصابين، الخسائر المادية التي طالت المواقع الحيوية في العاصمة، إضافة إلى الفارين من القتال بالنزوح داخليا أو خارج البلاد.