رغم صدور أوامر سامية منذ 10 سنوات.. أهالي قرية طوي جوار بولاية بهلا ما زالوا يحلمون برصف الطريق

الرؤية- ناصر العبري

 

يؤكد أهالي قرية طوي جوار بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، حجم المشقة والعناء الذي يتكبدونه جراء عدم رصف الطريق المؤدية إلى قريتهم؛ إذ يتسم الطريق بوعورته وصعوبة استخدامه، لا سيما في فترات جريان الأودية والشعاب؛ حيث تتكدس الأحجار والرمال وتختفي معالم الطريق تمامًا.

وجدد أهالي القرية- خلال حديثهم إلى "الرؤية"- مطالبهم لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بضرورة رصف الطريق، نظرًا للحاجة الماسة لكل من يستخدمه. وقرية طوي جوار بولاية بُهلا من المناطق المأهولة بالسكان لكنها بعيدة عن مركز المدينة، غير أن الأهالي يتطلعون لأن تنال هذه المنطقة القسط الجيد من التنمية، في ظل النهضة المتجددة التي يقود مسيرتها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

ويقول الرشيد خليفة بن سلطان بن سالم الدرعي إن أهل المنطقة أظهروا تعاونًا كبيرًا، وذللوا الصعاب وبذلوا الكثير من المال وأسسوا مبادرةً، لشق الطريق بأنفسهم، وفق المسار السليم الأكثر أمانًا، مبتعدين عن مجاري الودية حفاظًا على سلامة أرواح كل من يستفيد من الطريق.

وقال سعيد بن حمد بن سيف الدرعي إن أوامر سامية صدرت في 2013 نصت على رصف طريق "بسياء طوي جوار" بولاية بُهلا، آملًا من الجهات المختصة الإسراع في تنفيذ الطريق، وذلك للأهمية البالغة لأهل المنطقة والمناطق المجاورة لها. وأضاف أن طول الطريق يبلغ 30 كيلومترًا، وأن الأهالي يواجهون صعوبة في الوصول إلى منازلهم بسبب عدم رصف الطريق، فضلًا عن الغبار والأتربة التي تؤثر بالسلب على صحتهم، وتؤخر قضاء حوائجهم؛ إذ تضطر السيارات إلى السير ببطء تفاديًا لوعورة الطريق.

وقال محمد بن خليفة بن سلطان الدرعي إن أهالي المنطقة يعانون أشد المعاناة عند نزول الأودية؛ حيث تتوقف الحركة المرورية لعدة أيام، علاوة على أنه في الأيام العادية تتصاعد الأتربة وتصل إلى المنازل القريبة من الشارع، الأمر الذي يلحق ضررًا صحيًا كبيرًا بسكان القرية، فضلًا عن المتاعب التي يواجهها طلاب المدارس عند ذهابهم وعودتهم من مدارسهم التي تبعد عن مكان سكنهم بحوالي 30 كيلومترًا.

وقال محمد بن حمد بن سيف الدرعي إن ‏طريق طوي جوار، حيويٌ ويخدم العديد من القرى والسكان بحاجة ماسة إليه، لأنه يربط بين محافظة الظاهرة وولاية بهلا في محافظة الداخلية، لافتًا إلى أن أهالي منطقة طوي جوار يطالبون منذ أكثر من 25 عامًا برصف الطريق، آملًا من الجهات المختصة الإسراع في تنفيذه.

وقال زايد بن عبدالله بن راشد الخميسي إن قرى طوي جوار، وشاء، وذويبية، والشرفة، والوديات، وبكيرة، تعاني من وعورة الطريق؛ حيث تبعد أقرب مدرسة ومركز صحي بنحو 30 كيلومترًا. وأضاف أنه على الرغم من صدور أوامر سامية بتنفيذ الطريق منذ 2013 إلا أنه حتى الآن لم يُرصف، لافتًا إلى حجم المعاناة التي تلحق بالأهالي بسبب هذا الطريق، خاصة عند هطول الأمطار وجريان الأودية.

وقال محمود بن حميد بن سليم الدرعي إن هذا الطريق شريان الحياة الوحيد الذي يؤمن للأهالي حركة التنقل بين القرى والولايات، لكن في وقت هطول الأمطار يُصبح الأهالي في عزلة تامة ولا يستطيعون التنقل، وتتعطل مسيرة تعليم أبناء القرية لعدة أيام. وأضاف: "نعيش في معاناة دائمة ومتكررة طوال العام الدراسي؛ لأن الغبار يغطي حقائب الطلاب وملابسهم يوميًا أثناء الذهاب والعودة من المدرسة، لأن الطريق غير ممهد، ناهيك عن المعاناة الكبيرة وقت هطول الأمطار؛ الأمر الذي يتسبب في تأخرهم في التحصيل الدراسي".

أما حميد بن الويهي بن شامس الدرعي أحد قائدي الحافلات فيقول إنه يقود الحافلة منذ 25 سنة، وما زال يُعاني من وعورة الطريق، فإلى جانب ما يلاقيه الطلاب في الحافلة من إرهاق ومشاكل في التنفس نتيجة تصاعد الأتربة، فإنه يعاني من أضرار كبيرة في جسم الحافلة نتيجة لعدم رصف الطريق، الأمر الذي يكبده خسائر دورية عند صيانة الحافلة.

تعليق عبر الفيس بوك