رئيس تحرير "الرؤية" ضيف شرف المؤتمر العربي لمناصري مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة

المنامة- خاص

شارك المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة، رئيس تحرير جريدة الرؤية، في أعمال المؤتمر العربي لمناصري مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، المُقام في مدينة المحرق البحرينية؛ حيث ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية، وانطلق المؤتمر تحت الرعاية الفخرية لمعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين الشقيقة.

وانعقد المؤتمر تحت عنوان "ممكنات استدامة أعمال الشركات المتوافقة مع الاستراتيجية الجديدة للاتفاق العالمي للأمم المتحدة"، بتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، والشبكة الوطنية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة المغربية، والمركز العالمي للتنمية المُستدامة شريك التنظيم في مملكة البحرين.

وشارك في المؤتمر كل من: سعادة الشيخة عزة جابر العلي الصباح رئيس مجلس الإدارة لجمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان، السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية بدولة الكويت، وسعادة الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية بمملكة البحرين، وسعادة الدكتور يوسف عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بمملكة البحرين، وسعادة سلمى بودينة المدير العام للشبكة الوطنية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالمملكة المغربية.

وتشارك من سلطنة عمان صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، والمكرم الشيخ علي بن ناصر المحروقي عضو مجلس الدولة السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، والشيخ خالد بن عبدالله المسن الخبير الاقتصادي والعضو الفخري للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، والدكتور حامد بن عبدالله البلوشي مدير عام شبكة الباحثين العرب في مجال المسؤولية الاجتماعية.

وسلط الشيخ خالد بن عبدالله المسن الخبير الاقتصادي والعضو الفخري للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، الضوء- من خلال عرض مرئي- على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مُعرجًا في الوقت نفسه على الأولويات الوطنية للرؤية المستقبلية "عُمان 2040". وقال: "إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية يتعدى الصدقة والزكاة والعطايا والهبات؛ إذ إنه حق وواجب وشراكة مجتمعية هدفها النماء والاستدامة".

وقال الدكتور حامد بن عبد الله البلوشي مدير عام شبكة الباحثين العرب  في مجال المسؤولية المجتمعية إن الاستثمار المستدام يمهد الطريق نحو اقتصاد مستدام وعادل وخالٍ من الانبعاثات، مشيرًا إلى التنمية المستدامة تعني القدرة على تلبية احتياجات الحاضر بما لا يؤثر سلبًا في قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتهدف إلى تحقيق الاستدامة للمجتمع والكوكب بشكل عام.

وخلال المؤتمر، أكد المكرم حاتم الطائي في كلمته أن مفهوم "التنمية المستدامة" حاليًا، كمصطلح اقتصادي اجتماعي أممي، يحدد ويرسم خارطةً للتنمية الشاملة: بيئيا، واجتماعيا، واقتصاديا على مستوى العالم.

وقال إن التنمية هدفها الأول تحقيق الرفاه والاستقرار للإنسان، الذي هو حجر الزاوية في أية عملية تنموية، ومحور ارتكازها الأساسي، وهو ما استنفرت من أجله الجهود الأممية والمنظمات الإقليمية، والوكالات الدولية المتخصصة وغير الحكومية؛ بل والدول، لتبني تطبيق أهداف التنمية المستدامة نحو إقامة مجتمع عالمي إنساني متضامن، لمواجهة التحديات العالمية، والقضاء على الفقر وأضاف الطائي: "علينا الإسهام والدفع نحو تغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك للمصادر غير المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية وضمان حسن إدارتها، تحقيقًا لرفاه الأجيال الحالية، وصونًا لحق الأجيال القادمة في العيش في كنف الاستقرار". وتحدث الطائي إلى المؤتمر قائلًا: "أقف بينكم اليوم معتزًا بهويتي وانتمائي لبلدٍ يتطلع لمستقبل واعد مستدام، وفق أهداف وتطلعات مرسومة بعناية، كأحد البلدان العربية المؤمنة بأهداف التنمية المستدامة.. تنمية قوامها الشراكة الفاعلة وتضافر جهود الجميع، من أجل مواصلة المسيرة ومواجهة التحديات، وفق المبادئ المعلنة التي حددها المجتمع الدولي".

وشدد الطائي على أن مجتمع الأعمال في سلطنة عمان يقدم نفسه اليوم، كأحد المخرجات الوطنية لمسيرة الخير والعطاء، كمجتمع يلهم الابتكار والتفكير المستقبلي، بما يشتمل عليه من طيف واسع ومزيج ديناميكي من الشركات الحكومية والخاصة وقطاع ريادة الأعمال، استنادًا لفلسفة "تعميق الاقتصاد" من أجل توسيع قاعدة الإنتاج، وتوفير الفرص، وصناعة الفارق في المسيرة التنموية، وكبناء متعدد الأبعاد يتضمن أهدافًا رياديةً تحقق الرفاه للجميع.

وجدد رئيس تحرير جريدة الرؤية التأكيد على أن التحديات المرحلية المتشابكة والمتغيرة، هي الباعث الحقيقي على ابتكار الحلول؛ فلا طريق معبدة ولا حياة سهلة دون أفكار ومبادرات خلاقة، تتفتق بها عقول المبدعين الاجتماعيين.

وأشار الطائي إلى أهمية تبني التفكير الإستراتيجي التنموي غير التقليدي، من أجل إحداث تحول ثوري لمواجهة التحديات المستجدة، وضرورة صياغة وتقديم حلول مستدامة تحقق الأثر التنموي الإيجابي، مضيفًا أن الحديث عن إستراتيجيات الوصول إلى مجتمع أعمال فاعل، وملهم، ومتشارك، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتطلب ابتداءً، الفهم التام لعمق الروابط المشتركة بين أهداف التنمية المستدامة والواقع.

وفي ختام كلمته، دعا الطائي إلى القضاء على الفقر بجميع أشكاله وفي كل مكان، وضمان التعليم المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين: بما يحقق أعلى استفادة من التشاركية بين الجميع، وفي كل الفرص التنموية المتاحة.

تعليق عبر الفيس بوك