إطلاق الهوية البصرية لمجالس أولياء الأمور

وزير الإعلام يفتتح ندوة "مجالس أولياء الأمور".. و580 مشاركًا يناقشون آليات تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة

◄ أمبوسعيدي: الشراكة المجتمعية ترتكز على الاستفادة من خبرات ومهارات أفراد المجتمع

◄ مجلس أولياء الأمور في عُمان تجربة جديرة بالدراسة والاهتمام

6 جلسات تناقش 10 أوراق عمل لاستعراض تجارب رائدة محليًا ودوليًا

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

افتتح معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، أعمال ندوة مجالس أولياء الأمور "شراكة مجتمعية وأدوار ريادية في التعليم"، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، بمشاركة أكثر من 580 من المختصين.

وأكد سعادة الدكتورعبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التعليم، أن مفهوم الشراكة المجتمعية يرتكز على الاستفادة من كافة الخبرات والمهارات التي يمتلكها أفراد المجتمع المحلي لتحقيق الأهداف المبتغاة من خلال تظافر الجهود وتكاملها باستخدام الطرق والوسائل التي تكفل التواصل مع كافة شرائح المجتمع، مضيفًا أن وزارة التربية والتعليم سعت إلى بلورة مفهوم المدرسة الحديثة إيمانًا منها بأن تحقيق أهداف العملية التعليمية قائم على تكامل الدور الريادي بين الأسرة والمجتمع من جهة، والمدرسة من جهة أخرى؛ بهدف تنشئة الطالب التنشئة السليمة وترسيخ القيم والجوانب الإيجابية في نفوسهم، وصقل شخصياتهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم وإظهار مهاراتهم في مختلف المجالات.

وأوضح: "الشراكة المجتمعية مفهوم متأصل في هذا البلد، وليس أدل على ذلك من تبني المشاركة المجتمعية في إعداد "رؤية عمان 2040" التي قادها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتأكيده الدائم على أن تنفيذ رؤية عمان 2040 مسؤولية مشتركة، يجب تظافر الجهود كافةً من أجل تحقيق أهدافها المرجوة، كما أكد مولانا المعظم- أعزه الله- على أهمية الدور الذي ينبغي أن تؤديه محافظات سلطنة عمان في مختلف جوانب الحياة".

وأضاف سعادته أن تجربة مجالس أولياء الأمور وتطورها في سلطنة عمان، تعد إحدى النوافذ التي تطل من خلالها الوزارة على الشراكة المجتمعية، وهي تجربة جديرة بالدراسة والاهتمام، إذ تطورت بما ينسجم وتطلعات النظام التعليمي ومستجداته بدءًا من مجالس الآباء والأمهات في المدارس ضمن اللائحة التنظيمية لمدارس التعليم العام وصولًا إلى صدور لائحة مستقلة لمجالس أولياء الأمور، بالقرار الوزاري رقم (120/ 2019).

وبيّن سعادته أن هذه الندوة تأتي بهدف بناء الاتجاهات الإيجابية نحو أهمية التكاتف والشراكة المجتمعية في العملية التربوية، وإطلاع رؤساء وأعضاء مجالس أولياء الأمور بالولايات والمدارس على أفضل الممارسات العالمية والمحلية في تفعيل مجالس أولياء الأمور، من أجل تمكينهم في تفعيل الشراكة الحقيقية بين المؤسسة التعليمية والمجتمع، وبين المدرسة والأسرة.

من جانبها، قالت شريفة بنت محمد الشيزاوية رئيسة مجلس أولياء الأمور بمدرسة الطريف للتعليم الأساسي بتعليمة شمال الباطنة، إن المشاركة المجتمعية في مجال التربية والتعليم تعد ثقافة متأصلة في المجتمع العماني؛ موضحة: "اهتم المجتمع منذ القدم متمثلًا في الأئمة والعلماء والشيوخ والأهالي وأولياء الأمور بالمشاركة في مسؤولية تربية الأبناء وتعليمهم، وأخذت هذه المشاركة أشكالًا متنوعةً من خلال الإسهامات التطوعية، والوقف التعليمي والكتاتيب وحلقات المساجد وغيرها من الجهود الفردية والجماعية".

وتضمنت الندوة عقد 6 جلسات شهدت تقديم 10 أوراق عمل استعرضت في مجملها تجارب ونماذج رائدة على المستويين المحلي والدولي في تفعيل مجالس أولياء الأمور والشراكة المجتمعية إضافة إلى جلسات حوارية مع المعنيين.

وشهدت الندوة إطلاق الهوية البصرية لمجالس أولياء الأمور الذي يأتي تجسيدًا لما تعبر عنه من رؤى وتطلعات تعزز الشراكة المجتمعية في التعليم وتوثق أواصر التعاون بين مؤسسات المجتمع المحلي لما لها من دور فاعل في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المجالس.

واحتفت وزارة التربية والتعليم على هامش افتتاح أعمال الندوة بتكريم الطالبتين سارة بنت سيف الراشدية من مدرسة سيماء ومقزح عن فئة الصف الثاني عشر والطالبة فاطمة بنت صالح الصبحية من مدرسة أم الخير عن فئة الصف العاشر من تعليمية محافظة الداخلية، لحصولهما على المركز الأول عربيًا في مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى والخطابة والإلقاء الشعري وتعميق دراسة النحو التي أقيمت في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 25 إلى 30 أبريل الماضي.

تعليق عبر الفيس بوك