وفق أساليب تدريبية تفاعلية وابتكارية

6040 طالبا وإداريا ومعلما مُستفيدون من مبادرة "أسعف" للسلامة المجتمعية

 

الرؤية - ريم الحامدية

تعدُّ مبادرة "أسعف" واحدة من أبرز مبادرات السلامة المجتمعية المدعومة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ضمن برنامج "دعم المبادرات الشبابية 2022"، وتهدف المبادرة إلى تمكين طلاب المدارس والكوادر الإدارية والتدريسية لمدارس محافظة جنوب الشرقية في مجالات: الإسعافات الأولية، وإنقاذ القلب والحياة، والسلامة من مخاطر الحريق، وتمَّ تنفيذ المبادرة خلال الفترة من فبراير إلى شهر مارس من العام الحالي، في 21 مدرسة بولايات: صور، والكامل والوافي، وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي.

وقالت سلوى بنت زايد الراجحية نائبة رئيس مركز أسعف للسلامة المجتمعية: إنَّ المبادرة جاءت لتمكين الشرائح المستهدفة من كيفية الاستجابة الفورية للحالات الحرجة والطارئة باليدين فقط لحين تدخل فرق الاستجابة الطارئة المتقدمة أو نقل المصاب أو الضحية لأقرب مؤسسة صحية. وفيما يتعلق ببرامج المبادرة والمدعومة من الشركة العُمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، أوضحت الراجحية أنَّ أدوات ووسائل التنفيذ للمبادرات تفاعلية ومن ضمنها: محاكاة الحالات الطارئة، ومسابقة استجابة التعليمية وبودكاست نبض.

وأشارت الراجحية إلى برنامج محاكاة الحالات الطارئة، والتي قالت إن فكرة البرنامج تكمن في تنفيذ فرضيات تفاعلية عن توقف القلب المفاجئ؛ أو الغصة وارتخاء عضلة اللسان، مع ضمان السلامة من مخاطر الحرائق ينفذها مجموعة من المتطوعين والمختصين بفريق المبادرة بعدها يتم تمكين طلاب المدارس المستهدفة والكوادر الإدارية لتنفيذ تقنيات الإنقاذ والإسعاف من أجل قياس الأثر والاستفادة لديهم.

ولفتت كذلك إلى أنَّ فكرة مسابقة استجابة التعليمية تتلخص في تنافس طلاب المدارس فيما بينهم حول الموضوعات الرئيسية في مجال الاستجابة الفورية والأولية للإنعاش القلبي الرئوي ومشاكل التنفس وتصحيح السلوكيات الخاطئة عند تقديم المساعدة الإسعافية لأية حالة طارئة، وكيفية التعامل مع حالات الحرائق في المنازل والبيئة المدرسية دون إلحاق الضرر بالمستجيب أو من حولهم. وعن الأدوات التي استخدمت في المسابقة، أكدت الراجحية أن فريق العمل ركز على تفعيل المحتوى البصري والسمعي والمهارات الحركية والتفكير النقدي على اعتبار أن هذه القيم والمهارات ملائمة لطلبة المدارس، أما بودكاست نبض الصوتي فهو برنامج يناقش قضايا السلامة من الحرائق بشكل مكثف عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي لتصل لأكبر شريحة من مستخدمي تلك الأدوات والمنصات الافتراضية.

وعلى مستوى الأرقام ومؤشرات قياس الأداء، فلقد استهدفت المبادرة 21 مدرسة بمحافظة جنوب الشرقية وعدد 6040 من طلبة المدارس والكوادر الإدارية والتدريسية، نفذ من خلالها فريق العمل عدد 48 ساعة تدريبية وعدد 504 ساعات تطوعية؛ شملت الإعداد والتحضير للمبادرة وتنفيذ برامج المبادرة، إضافة لعدد 16 مهارة وتقنية تنوعت حول قيم الاستجابة الفورية والإسعاف والسلامة العامة بإدارة من كوادر متخصصة في المجال.

تعليق عبر الفيس بوك