سفارة مملكة البحرين تحتفل بذكرى إطلاق "يوم الضمير العالمي"

مسقط- الرؤية

احتفلت سفارة مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بالذكرى الرابعة على إطلاق مملكة البحرين مبادرة "يوم الضمير العالمي"، وذلك بحضور عدد من المسؤولين.

وقال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان إن احتفال الأمم المتحدة ودول العالم بالذكرى الرابعة لمبادرة يوم الضمير العالمي والتي تحمل اسم مملكة البحرين في منظمة الأمم المتحدة، يمثل شهادة تقدير عالمية للمملكة وقيادتها، علاوة على كونه اعترافًا دوليًا بأن مملكة البحرين وطن للسلام والتعايش والتآخي، وتأكيد دولي على ما توليه المملكة من اهتمام وحرص على القيام بدور فاعل وإسهام واضح في كل جهد دولي غايته تقدم وخير الإنسانية وتحقيق الأمن الدائم والسلام المستقر والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف الكعبي- بمناسبة الذكرى الرابعة لـ"يوم الضمير العالمي"- أن هذه المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة- رحمه الله- في عام 2019، رفعت اسم مملكة البحرين عاليًا وسجلت اسمها بحروف من نور في سجل التاريخ. وأكد سعادة السفير أن اليوم الدولي للضمير بمثابة جرس إنذار يدق كل عام ليخاطب الإنسانية والمجتمع الدولي بإعادة الحقوق لأهلها وإنقاذ الشعوب والدول من الحروب والصراعات، ووقف نزيف الدماء، وترسيخ معاني التكاتف والتعاون والأخوة الإنسانية بين الشعوب. وأشار إلى أن المتأمل لفكرة إطلاق مملكة البحرين مبادرة الضمير الإنساني يرى أن هذه الفكرة والرؤية تنطلق من نتاج قيم أصيلة موروثة عبر التاريخ الممتد انطلاقا من حضارة دلمون الرائدة إنسانيا؛ حيث رسخت قيما ومبادئ إنسانية جليلة مثل مراعاة الضمير في القول والفعل ونشر الحب والود والتسامح والتعايش وقبول الآخر.

وبين الكعبي أن مبادرة الراحل الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة جاءت لتوقظ نزعة السلام في النفس الإنسانية، فالسلام هو البوابة الحقيقية لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن جميع الأهداف السبعة عشر المنضوية تحتها، والتي من شأن تنشيط الضمير الدولي على بلوغها، حل العديد من مشكلات الشعوب، وذلك من خلال خمسة مبادئ للمبادرة وهي: التمسك بالطرق السلمية في حل النزاعات الدولية، وإرساء أسس السلام، وتحقيق التنمية المستدامة، وجدية التعامل مع الأوضاع المأساوية الناجمة عن الصراعات، ووضع رؤية شاملة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وهي المبادئ التي تشكل خارطة  طريق واستراتيجية عمل متكاملة للتعاطي مع الواقع العالمي والمحن التي تتعرض لها الشعوب والوقوف عندها وقفة تعاون دولية مشتركة.

وشدد الكعبي على الحاجة الماسة لنشر ثقافة التعايش والسلام حول العالم، وإشاعة روح الألفة والتضامن والتسامح بين الشعوب، وجعل القيم السامية ركيزة التقاء الثقافات المختلفة، مشيرة إلى النهج الرفيع الذي اتسمتْ به مملكة البحرين، وبلغت من خلاله مراتب متقدمة، وباتت مثالاً يحتذى في التعايش والسلم والأمن.

وأضاف أن هذه المبادرة تكتسب أهمية خاصة في دفع جهود المجتمع الدولي لتحقيق الغايات النبيلة والمعاني العميقة لمفهوم الضمير الإنساني، ونشيد بإطلاق المملكة لهذه المبادرة خاصة مع ما تحمله من أهداف تتصل بالتصدي للتحديات التي تواجهها البشرية من أجل عالم ينعم بالسلام والأمن والتنمية والاستقرار.

تعليق عبر الفيس بوك