الملياردير الهندي أبو صباح

 

حمود بن علي الطوقي

 

منذ افتتاح صالة "استثمر في عُمان" تضاعفت جهود وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في تعريف المستثمرين بالتسهيلات التي تُقدمها الحكومة لهم، بمختلف جنسياتهم؛ حيث تم تجهيز المكان ليوفر كافة المطالب للمستثمرين في بيئة مُهيئة لتقديم الخدمات التي يطلبها المستثمر، وبات بالإمكان أن يُنهي المستثمر إجراءات الاستثمار دون الحاجة إلى الانتقال من جهة لأخرى، وأصبحت كل الجهات في مكان واحد كمحطة واحدة تؤدي كافة الخدمات وتصدر جميع الموافقات.

خلال الفترات السابقة استقبلت الصالة وفودًا رسمية من مختلف دول العالم؛ حيث قام المسؤولون بتقديم الشرح الكافي والوافي لهم عن التسهيلات والإجراءات التي يطلبها المستثمر الراغب في الاستثمار بعُمان. وما لفت انتباهي الاهتمام الكبير الذي حظي به المستثمر ورجل الأعمال الهندي المقيم في دبي بالويندر ساهاني والمعروف بـ"أبو صباح"؛ حيث زار السلطنة بدعوة رسمية لاطلاعه على الفرص والبيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها سلطنة عُمان للمستثمرين أصحاب رؤوس الأموال.

لفت المستثمر أبو صباح انتباهي وانتباه الكثيرين بعد تداول مقاطع فيديو مصورة في حفل العشاء الذي أقيم على شرفه بحضور رسمي ضم عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين وكذلك كبار رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، وكنت حاضرًا في هذه الأمسية؛ حيث لاحظت أن هناك فريقًا من المصورين يتابع تحركاته، واستطاع أبو صباح وبذكاء منه أن ينقل من خلال حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي الترحيب الكبير، وظهرت مقاطع لعدد من المسؤولين ورجال الأعمال يتوقفون بجانبه لالتقاط صور "سيلفي" معه. هذه الصور والمقاطع انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي من خلالها ظهر أبو صباح كنجم ساطع في الساحة الاستثمارية العُمانية.

نعم نحن بحاجة ماسة إلى وجود رجال الأعمال البارزين مثل أبي صباح وغيره، للاستثمار في سلطنة عُمان، ونحن بحاجة إلى مزيد من هؤلاء المستثمرين ودعوتهم للاستثمار في عُمان؛ بل وتقديم كل الدعم والتسهيلات لكي تكون عُمان نقطة جذب لهم؛ لأن المناخ الاستثماري في عُمان كما نؤكد دائمًا مشجع ومحفز. والسلطنة من الدول التي حازت على قدر عال من معدلات الأمن والأمان الاقتصاديين؛ وهذا التميز وهذه السمعة الطيبة تسمح لعمان بأن توفر المناخ الجدير بالثقة لجذب المزيد من الاستثمارت الأجنبية والعربية على السواء.

إننا نتطلع بعد أن رأينا الاستقبال الكبير لرجل الأعمال الهندي أبي صباح أن نرى جزءًا من أموال شركته "آر إس جي" الدولية وقد وجدت طريقًا إلى الاستثمار في الأسواق العُمانية، كما رأينا استثماراته في الكويت ودبي والهند وأمريكا.