مشروع بحثي عُماني يطور نظامًا لترجمة لغة الإشارة كتابةً واستماعًا

 

مسقط- العُمانية

تمكن مشروع بحثي عُماني قام به فريق من جامعة صحار من تطوير نظام ذكيٍّ يُترجم لغة الإشارة ويحوّلها إلى نصٍّ مكتوب ثم إلى صوت.

وهدف المشروع إلى تطوير نظام قادر على التعرف على إيماءات اليد المستخدمة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة من فئتي الصم والبكم عبر استخدام الشبكات العصبية وتقنية معالجة الصور وإنترنت الأشياء. ويضم الفريق البحثي كلًّا من: الدكتور عبد الله أبو الكشك أستاذ مساعد ومنسق برنامج الشبكات وقواعد البيانات، والطالبة سارة بنت سالم الخايفية، والطالب مجتبى جعفر.

وقال الدكتور عبد الله أبو الكشك إنّ هذا المشروع يأتي ضمن برنامج دعم البحوث المؤسسي المبني على الكفاءة، وهو أحد المشروعات البحثية الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وأضاف: "عملنا على تصميم قاعدة بيانات تحتوي على 62 ألف صورة، حيث تم التقاط الصور للإشارات، واُلتقط لكل إشارة من الإشارات في النظام حوالي 2000 صورة، لافتًا إلى أنّ المرحلة القادمة من المشروع ستتمثل في وجود قلادة بها كاميرا محمولة تقوم بتصوير الشخص من ذوي الإعاقة فئتي الصم والبكم، وتتم الترجمة بعدها مباشرة من إشارة إلى صوت".

وذكر أنّ هذا المشروع البحثي اعتمد لغة الإشارة العربية والأمريكية، كما تمّ استخدام نظام برنامج "raspberry pi" وكاميرا عادية للتعرف على نمط الإشارة من الفيديو المباشر الظاهر في الكاميرا وتحويل الإشارة إلى نصٍّ مرئي ثم إلى صوت. وأفاد أنّ المشروع واجه في بداياته العديد من التحديات، منها وجود بعض الاختلافات المتعلقة بلغة الإشارة تختلف أحيانًا عالميًّا أو حتى مؤسسيًّا، حيث قام الفريق بزيارة لبعض المؤسسات المعنية وذات العلاقة للوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة لاختيار لغة الإشارة المنتشرة بشكل أكبر.

وأكدّ أنّ أهمية المشروع البحثي تكمن في قدرته على الإسهام في تقوية وتسهيل تواصل الأشخاص ذوي الإعاقة من الصم والبكم مع المجتمع، وجعل لغة الإشارة مفهومة لدى الجميع، وبالتالي يتيح هذا المشروع البحثي تقنية متطورة تُسهّل حياة العديد من الأشخاص.

ومن المقرر نشر مخرجات هذه الدراسة في مارس الجاري في المجلة العلمية الدولية المحكمة المتخصّصة في مجال الحوسبة وتطبيقاتها "IJASCA".

تعليق عبر الفيس بوك