توصيات بدعم الكوادر الوطنية وإنشاء مركز متخصص في ختام "القمة العالمية لأشباه الموصلات"

  • حدارة: الموقع والبنى الأساسية عاملان مهمان لخلق الفرص الاستثمارية
  • حافظ: موقع السلطنة أحد مقومات النجاح في مجال أشباه الموصلات

مسقط- شؤون عمانية 

أكد المشاركون في أعمال القمة العالمية لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، والتي استمرت لمدة يومين بتنظيم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أهمية الموقع الجغرافي والبنى الأساسية التي تمتلكها سلطنة عمان لجذب الفرص الاستثمارية الكبيرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات عموما وفي صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.

وقال الدكتور هشام حدارة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة" Si-Ware" للأنظمة: يمثل الموقع والبنية التحتية التي تتمتع بها سلطنة عُمان عاملان مهمان لخلق فرص استثمارية في هذا المجال، إلا أن نقص الكوادر البشرية العاملة في أشباه الموصلات يعد من أبرز تحديات الاستثمار فيها، بالإضافة إلى المنافسة التي تشهدها هذه الصناعة، حيث يعد هذا المجال جاذبًا لمعظم الدول العالمية كونه أساس الاقتصاد المعرفي. 

واقترح تخصيص مراكز متخصصة للمهندسين والباحثين لتأهيلهم وتمكينهم في هذا المجال، ووجود رؤية استراتيجية واضحة في هذه الصناعة. 

من جانبه، أشار الدكتور عمرو حافظ مدير عام شركة Goodix – متخصصة في تصنيع أشباه الموصلات في مصر، إلى أن الموقع الجغرافي الذي تتمتع به السلطنة يعد أحد مقومات نجاحها في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لوقوعها في منطقة الخليج التي تشهد تحولا اقتصاديًا كبيرًا، إلى جانب الجهود التي تبذلها المنطقة للارتقاء بصناعة أشباه الموصلات مما جعلها مصب اهتمام الشركات العالمية للاستثمار فيها، مؤكدا أهمية الابتكار في هذه الصناعة نظرًا للتنافس الكبير الذي تشهده عالميًا، كما أكد على ضرورة وضع رؤية استراتيجية واضحة لتنفيذ وتطوير صناعة أشباه الموصلات.

وقال صلاح نصري، رئيس القمم التنفيذية الدولية لأشباه الموصلات، إن جميع الدول المتقدمة في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لديها مراكز متخصصة في الابتكار؛ وأن عمان بحاجة لمركز للابتكار لتطوير مختلف تقنيات المعلومات والاتصالات ومنها صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية؛ وإلى جانب المميزات التي تتوفر لسلطنة عمان إلى أنها مركز الابتكار سيسرع من تحقيق النتائج المرجوة في هذا الجانب.

استفادة

وأكدت خلود بنت خميس الحضرمية، أخصائي أول استثمار بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أن هذه القمة كسابقة أولى في الشرق الأوسط تعد فرصة للتباحث مع مختلف المستثمرين في هذا المجال وجذب استثمارات جديدة في السلطنة، كما تعد القمة فرصة لنقل الخبرات في مجال تأسيس قاعدة لأشباه الموصلات في السلطنة ونقل خبرات الدول المتقدمة في هذه الصناعة، مشيرة إلى أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال ستعمل على توفير فرص عمل وتنويع مصادر الدخل في السلطنة.

وذكر محمد سالم الزرعي، عضو في الجمعية العمانية لتقنية المعلومات، أن القمة العالمية لأشباه الموصلات تضمن عدة أوراق عمل ناقشت مراحل التصنيع والأسواق العالمية والتحديات والتقنيات المستقبلية في هذا المجال، وسلطت الضوء على أن سلطنة عمان لديها العديد من الفرص الاستثمارية لتنطلق في هذه الصناعة الرقمية، والحاجة إلى التخطيط لإنشاء مراكز متخصصة تحوي هذه التقنيات، بالإضافة إلى دعم الكوادر البشرية وتطوير مهاراتهم التقنية من خلال إشراكهم في دورات تدريبية، وإدراج بعض التخصصات التقنية في سوق العمل 

وتضمن اليوم الثاني من أعمال القمة العالمية لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية عددًا من أوراق العمل أهمها: تاريخ صناعة أشباه الموصلات ومستقبلها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومسرع النظام البيئي لأشباه الموصلات، وتحديات وفرص صناعة أشباه الموصلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأشباه الموصلات.. تعزيز المستقبل وقيادة الاقتصاد العالمي.

يشار إلى أن تنظيم هذه القمة يأتي ترجمة لتوجهات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي وضمن إطار اهتمام وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بجعل سلطنة عمان جاذبة للاستثمارات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومنها استقطاب الشركات العالمية في مجال صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لتأسيس مشاريعها في السلطنة.؛ وشارك فيها على مدار يومين عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات العاملة في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في مختلف دول العالم وعدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك