مسقط- العمانية

انطلقت أمس أعمال منتدى المستشارين القانونيين للطيران المدني (CALAF/2)- الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في هيئة الطيران المدني- تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية.

ويهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب ووجهات النظر المتعلقة بالقضايا القانونية في مجال الطيران المدني ومناقشة التحديات التي تواجه الدول الأطراف، وأوجه التعاون الممكنة والحلول المقترحة لمعالجة التحديات المنبثقة من التطور التقني والاجتماعي والاقتصادي، ويستمر المنتدى لمدة 3 أيام. ويسعى المنتدى- الذي سينعقد بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" بمشاركة أكثر من 63 دولة و3 منظمات دولية- إلى تعزيز التركيز المستمر على القضايا التي تهم مجتمع الطيران المدني الدولي في المجال القانوني. ويناقش المنتدى عددًا من الموضوعات في مختلف القضايا المتعلقة بالطيران المدني، ومن أهمها: المستجدات الأخيرة في قانون الجو، وعمل منظمة الإيكاو في المجال القانوني وأمن وسلامة الطيران، كما يتطرق إلى إدارة الأزمات وتعافي قطاع النقل وخصوصية البيانات وكفاءة المستشارين القانونيين إلى جانب القضايا المتعلقة بقوانين وممارسات الطيران المدني الدولي.

وأكد سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني- في كلمة له- أهمية مواكبة التطورات المتسارعة لقطاع الطيران المدني محليًّا وعالميًّا، والوقوف على مدى توافق أحكام قانون الطيران المدني في سلطنة عُمان مع متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو" التي تحظى سلطنة عُمان بعضويتها. وأشار إلى أن سلطنة عُمان انضمت في الفترة القليلة الماضية إلى اتفاقية قمع الأفعال غير المشروعة المتعلقة بالطيران المدني الدولي في بكين وبرتوكول تعديل الاتفاقية بشأن الجرائم وبعض الأفعال الأخرى التي ترتكب على متن الطائرات المحرر في مونتريال.

من جانبه، قال معالي خوان كارلوس سالازار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"- في كلمته- إن الدراسات تشير إلى عودة كاملة القطاع الطيران العالمي إلى أعداد الركاب المسجلة لسنة 2019 بحلول نهاية هذه السنة. وأضاف أن غرس الحوكمة الرشيدة وأخلاقيات العمل في أعمال الإيكاو هو من أولويات المنظمة، إضافةً إلى تبني تحول واسع النطاق في ثقافة العمل، مشيرًا إلى أن دور المحامين وسيادة القانون أساسيان خاصة في خضم الأحداث التي نعيشها.

وتخللت أعمال المنتدى جلسة شبابية حول الجيل القادم من المهنيين العاملين في مجال الطيران ومزاولة مهنة أخصائي قانون الطيران. وناقشت الجلسة 4 محاور تضمنت أدوار واختصاصات منظمة الطيران المدني الدولي، وأدوار واختصاصات الطيران المدني في الدول العربية، ومنظومة التشريعات والقوانين، إضافة إلى جاذبية قطاع الطيران للشباب.

واشتمل المنتدى على 5 جلسات، تطرقت الجلسة الأولى إلى قرار رسم هدف عالمي يصبو إلى تحقيق قيمة صفرية لصافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. وتناولت الجلسة الثانية معالجة القضايا التي تهم مجتمع الطيران الدولي من خلال تنفيذ قوانين الطيران. وركزت الجلسة الثالثة على محور آليات اتفاقية شيكاغو من خلال التطرق إلى أهم منازعات الطيران بين الدول التي تم عرضها على مجلس الإيكاو لتسويتها. فيما تطرقت الجلسة الرابعة إلى إدارة الأزمات للمستشارين القانونيين. أما الجلسة الخامسة فاستعرضت تجربة سنغافورة 2019، وكيفية عمل إطار كفاءات بشكل أكثر فاعلية للدول الأعضاء.