◄ روسيا تصف العدوان بـ"الدنيء" وينتهك القوانين الدولية
الرؤية- وكالات
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مدنية في العاصمة السورية دمشق ومحيطها، وذلك في الساعات الأولى من صباح الأمس، مما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبانٍ سكنية في في دمشق برشقات من الصواريخ، موقعة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها، إن هذا العدوان الجوي يشكل تهديدًا صريحًا للسلم والأمن في المنطقة، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وأضافت في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: "في الوقت الذي كانت فيه سوريا تلملم جراحها، وتدفن شهداءها، وتتلقى التعازي والتعاطف والدعم الإنساني الدولي، في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له في السادس من الشهر الجاري، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة 12:22 من فجر اليوم عدواناً جوياً باستخدام الصواريخ".
وأشارت إلى أن: "العدوان الجوي الإسرائيلي، استهدف أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين في مدينة دمشق، وأدى في حصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء، وإصابة 15 مدنياً بعضها حرجة، وتدمير عدد من المنازل، وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأحياء السكنية والمراكز التعليمية، منها المعهد التقني للفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار في قلعة دمشق، كما أن هذا العدوان الإرهابي، يأتي في سياق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لأهداف مدنية سورية من منازل ومراكز خدمية ومطارات وموانئ، وترويع المدنيين السوريين الذين لا يزالون يعانون من الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال، ويعملون لدعم المتضررين منه".
وجاء في البيان: "إن سوريا إذ تلفت انتباهكم إلى هذا العدوان الأخير، تتوقع من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها ومساءلة ومعاقبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها، وتجدد مطالبتها حلفاء إسرائيل وداعميها، بالكف عن عرقلة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته الأساسية لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية، وضمان المساءلة عنها".
وارتفع عدد قتلى هذا العدوان الإسرائيلي إلى 15 شخصا بينهم امرأتان على الأقل بالإضافة إلى عدد من الإصابات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهتها، أدانت روسيا بشدة هذا العدوان الإسرائيلي على دمشق وضواحيها، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي وله عواقب وخيمة على المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: "ندين بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية والتي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وندعو الجانب الإسرائيلي إلى وقف الاستفزازات المسلحة ضد سوريا التي ستكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها".
وشدد البيان على أن "الموقف الإسرائيلي في ظل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سوريا منذ أسبوعين جراء الزلزال تصرف دنيء وغير مقبول"، مشيرة إلى أن العديد من دول العالم بما فيها روسيا تمد يد العون إلى سوريا لتتغلب على مصابها من خلال إرسال الأطباء والمنقذين والمساعدات الإنسانية.