الظاهرة تنتظر انتعاشة سياحية واقتصادية

◄ مطالب بتطوير الخدمات وتنفيذ الفعاليات الترفيهية في الظاهرة.. ومواطنون: المحافظة تزخر بالمقومات السياحية الجاذبة

 

◄ الشملي: الأولوية لتطوير الخدمات وليس لإقامة المهرجانات

◄ الكلباني: إقامة المهرجانات تتطلب تعزيز الانتعاش التجاري أولًا

◄ الغريبي: المحافظة تمتلك مقومات تجعلها أكثر جذبًا

◄ الشندودي: مقومات طبيعية وتاريخية تثري الأنشطة السياحية بالظاهرة

◄ المجرفية: الأنشطة السياحية تساهم في التنويع الاقتصادي وتنشيط التجارة

◄ الشماخي: لا استغلال للمواقع والفرص الواعدة بالمحافظة حتى الآن

◄ الإسماعيلي: يجب تقديم حلول جذرية لتحديات الشباب ورواد الأعمال

◄ اليعقوبي: نحتاج لزيادة المخصصات المالية لتطوير البنى الأساسية

 

الرؤية- ناصر العبري

 

يُطالب عدد من أبناء محافظة الظاهرة بوضع خطة لتنفيذ عدد من الفعاليات السياحية والترفيهية في المحافظة، مؤكدين أنَّ الظاهرة تمتلك المقومات الطبيعية والتاريخية التي تؤهلها لإقامة المهرجانات الضخمة، خصوصا بعد افتتاح منفذ الربع الخالي الذي يربط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.

ويؤكد عددٌ من المواطنين- تحدثت معهم "الرؤية"- أن جميع محافظات سلطنة عمان شهدت إقامة مهرجانات سياحية، في الوقت الذي تم فيه إلغاء مهرجان الظاهرة الشتوي دون أسباب معلنة.

ويرى المحامي حميد بن مسعود الشملي، أن الأولوية ليست لإقامة المهرجانات ولكن لتنفيذ الخدمات والتي تلبي احتياجات أهالي المحافظة، مطالبا المسؤولين بوضع منظومة متكاملة تسير في كل الاتجاهات وتتضمن تنفيذ الخدمات وإقامة الأنشطة والفعاليات.

المحامي حميد بن مسعود الشملي.jpg

 

وأشار إلى أهمية إشراك أفراد المجتمع في تقديم الأفكار لتطوير المحافظة وتحسين المظهر الحضري بمختلف ولاياتها، وإقامة بعض الفعاليات المتميزة لجذب العديد من الزائرين بشكل مستدام، وتخصيص مواقع للاستثمار وتقديم حزم تسهيلية للمستثمرين ورواد الأعمال، وإشراك القطاع الخاص، ثم بعد ذلك يتم النظر في إقامة المهرجانات والفعاليات السياحية.

ويقول رجل الأعمال والإعلامي علي بن صالح الكلباني، إن إقامة المهرجانات والفعاليات السياحية يتطلب وجود انتعاش تجاري واستثماري في المحافظة، لافتا إلى أن المنفذ الحدودي البري العماني السعودي سيساهم في زيادة التبادل التجاري العماني السعودي، في حين يأمل الجميع أن تنشط الحركة التجارية على الشارع البري الذي يربط سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية.

علي بن صالح الكلباني.JPG
 

ويتابع: "في حال تحرك النشاط التجاري في المحافظة سيتم إقامة المهرجانات السياحية والترفيهية مثل باقي محافظات السلطنة، وكما يقولون: أعطونا سياحة نشطة نعطيكم اقتصادا وتجارة مزدهرة"، ولذلك فالجميع ينتظر إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات الترفيهية".

ويؤكد المهندس مصعب بن خميس بن سعيد الشكيلي، أن محافظة الظاهرة لا تشهد إقامة المهرجانات والفعاليات السياحية مثل باقي المحافظات، مضيفا: "كثر الحديث عن الحاجة إلى الارتقاء والصعود باسم المحافظة وولاياتها الثلاث عبري وينقل وضنك، والجميع يعلم الثروات التي أودعها الله في هذه البقعة من وطننا من النفط والغاز والمعادن، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي للمحافظة الذي يعتبر معبرا مؤديا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى المملكة العربية السعودية، ومع هذا لا نرى تلبية لاحتياجات المحافظة فضلا عن المكملات، فلا نرى ما يتوافق مع مميزات المحافظة في الجوانب العمرانية والثقافية والاقتصادية".

المهندس مصعب بن خميس بن سعيد الشكيلي.jpg
 

ويشير الدكتور يوسف بن عوض البلوشي، إلى أنه منذ الإعلان عن افتتاح المنفذ الحدودي المباشر الرابط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية عبر ولاية عبري، استبشر أهالي المحافظة خيرا لأنه سيكون شريانا حيويا يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المحافظة إن حسن استغلاله، وعند افتتاح المنفذ نشر في وسائل الإعلام المتنوعة المرئية والمقروءة حزمة من المشاريع الخدمية المتوقع إنشاؤها تباعا؛ موضحا: "لكن للأسف إلى الآن لم يتم إنشاء أي منها فالطريق يفتقر للمنشآت الخدمية التي يحتاجها مرتادوه، والتي من دونها يفقد الطريق بريقه ويعزف الناس عنه، خاصة مع توافر طريق بديل تتوافر فيه جميع الخدمات وإن كانت المسافة المقطوعة فيه أطول للوصول إلى المملكة العربية السعودية، كما يشكو مرتادو الطريق من تحديد حد سرعة منخفض بعد دخول المملكة حيث تم تحديد سرعة 90 كم وهو طريق صحراوي فمن الصعب السير في طريق يزيد عن 500 كيلومتر بهذا الحد من السرعة".

د. يوسف بن عوض البلوشي.JPG
 

ويذكر أن أبناء المحافظة يأملون أن تتوافر في المحافظة عوامل الجذب السياحي أسوة بباقي المحافظات، وذلك من خلال إقامة مهرجانات شتوية في موقع قريب من الطريق الجديد الرابط بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وإنشاء حدائق عامة لولايات محافظة الظاهرة، واستغلال الأماكن التراثية والسياحية في المحافظة كموقع بات والعين الأثرية والقلاع والحصون الموجودة في أماكن مختلفة في الولاية، واستغلال الأودية والسدود لإقامة أماكن سياحية بجوارها، وإنشاء مواقع جذب السياحة الشبابية كمواقع المغامرات والتحديات".

ويعتبر طلال بن زاهر الغريبي، أن محافظة الظاهرة تمتلك المقومات التي تجعلها واحدة من أغنى محافظات سلطنة عمان كلها، نظرا لموقعها الجغرافي المُميز وتاريخها العريق، فهي تشكل جسرًا تجاريًا أساسيًا يربط دولتيّ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه رغم كل هذه المميزات والمقومات التي تمتلكها إلا أنه لم يتخذ تجاهها أي إجراءات للتطوير، أو إقامة المهرجانات الشتوية.

طلال بن زاهر الغريبي.jpg
 

من جهته، يقول حمود بن سيف الشندودي، إن محافظة الظاهرة تتمتع بالعديد من المقومات السياحية المميزة من حيث الجبال والأودية والبيئة الصحراوية والمعالم الأثرية والتاريخية من قلاع وحصون وبيوت ومساجد قديمة والعديد من الأفلاج والعيون المائية التي تحيط بها مزارع النخيل، كما أنها تتميز بموقع جغرافي مميز يجعلها وجهة سياحية متفردة.

حمود بن سيف  الشندودي.jpg
 

ويتابع: "رغم كل هذه المميزات والمقومات إلا أن المحافظة تمَّ تهميشها ولا ندري ما هي الأسباب، حيث كانت مخصصاتها أقل بكثير من باقي المحافظات التي في مستواها من حيث عدد السكان والمساحة وتم إلغاء المهرجان الموعود بدون ذكر الأسباب، ولا نرى فيها أي مشاريع حقيقية أو مميزة، والزائر إلى المحافظة قبل 10 سنوات لن يرى أي تغير ملحوظ سوى الفنادق التي بنيت من قبل بعض الغيورين من أبناء المحافظة والتي جاءت لتلبي حاجة زائري المحافظة من جميع دول العالم".

وتوضح ميمونة بنت عبدالله بن سليمان المجرفية عضو مجلس إدارة غرفة الظاهرة ورئيسة لجنة صاحبات الأعمال، أن جميع دول العالم تهتم بقطاع السياحة بمختلف أشكاله، نظرًا لأنه يساهم في رفد الميزانيات العامة للدول وتنمية الاقتصادات وتنشيط التجارة، مضيفة: "سعدنا بما شاهدناه من إقامة المهرجانات والفعاليات والمناشط في عدد من المحافظات، والتي ساهمت في الترويج الاقتصادي والسياحي وتوفير وظائف للشباب، ونحن في محافظة الظاهرة نترقب مثل هذه المهرجانات السياحية لأهميتها وندعو إلى الإسراع في تنظيمها وإقامتها بل وتنشيط السياحة عامة في المحافظة".

ميمونه بنت عبدالله بن سليمان المجرفية.jpg
 

ويرى الإعلامي خليفة بن محمد الشماخي أن: "محافظة الظاهرة تتمتع بمقومات سياحية وتراثية وتاريخية تجعلها وجهة سياحية بحكم موقعها الجغرافي وربطها بعدد من الدول المجاورة خاصة بعد ربطها بالمملكة العربية السعودية عبر منفذ الربع الخالي، وهذه المنطقة يمكن أن تستغل في إقامة مشاريع ترفيهية وسياحية متنوعة على طول المسار بحكم الطبيعة الجاذبة للسياح والعابرين، لكن لا يوجد اهتمام بإقامة البرامج والمهرجانات الترفيهية في الظاهرة وعدم استغلال لمثل هذه المواقع والفرص والمقومات الجاذبة بولايات الظاهرة الثلاث، خصوصا أنها تنفرد بالعديد من المواقع المتنوعة والبيئات المختلفة الجاذبة للسياح منها الصحراوية والجبلية والسهول الممتدة الآثار والقلاع التي تم ترميمها".

خليفة بن محمد الشماخي.JPG
 

ويتساءل: "أين موقع محافظة الظاهرة من هذه المهرجانات والمناشط وأين الجهات المعنية المختصة والمسؤولة عن تنفيذ هذه البرامج الترفيهية بولايات محافظة الظاهرة، والتي بدورها ستسهم في تنشيط الجوانب السياحية والتراثية وتجذب الزوار وتنشط الجوانب الاقتصادية وتشجع الشباب العماني على إقامة المشاريع الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة المتنوعة التي تعود عليهم وعلى المحافظة بالفوائد الكثيرة، خاصة وأن محافظة الظاهرة شهدت خلال الأيام الماضية افتتاح العديد من المنشآت الفندقية والنزل التراثية وعلى أرقى المستويات، ولذلك يجب على الجهات المعنية والمجلس البلدي وغرفة تجارة وصناعة عمان بفرعها في المحافظة النظر في أهمية إقامة هذه المهرجانات السنوية التي ترتقي بالمحافظة وأهلها، وأن لا تكون مجرد منشط مبسط في حديقة صغيرة لا تفي بالغرض وعديمة الإمكانات المطلوبة".

ويتابع: "للأسف الشديد أننا لا نرى أي دور فعَّال وملموس في الفترة الحالية للقطاع الخاص لدعم الشباب ومساندتهم وتشجيعهم على الاستمرار في مشاريعهم، ودعمهم لتبني أفكارا جديدة ترتقي بمتطلبات المرحلة".

ويُعبّر الإعلامي سالم بن راشد الإسماعيلي عن حيرته لأسباب عدم إقامة المناشط السياحية في المحافظة، متسائلا: "هل هذا الأمر سببه إدارات المؤسسات المختلفة في المحافظة التي لا تقترح ولا تشجع على إقامة المبادرات بإشراك المجتمع في تبنيها، أم هناك أسباب تكون خفية لا يعلمها المواطن؟".

سالم بن راشد الاسماعيلي.JPG
 

ويقول: "المواطن في هذه المحافظة يرتجي من المسؤولين كل خير ونأمل أن نرى المحافظة مقصدا لكل من يبتغي حاجة وتشهد حراكا تنمويا طوال العام، لأننا في أمس الحاجة إلى ملامسة متطلباتنا ورغباتنا، ويجب تقديم الحلول الجذرية للمشاكل التي يعاني منها الشباب والمجتمع".

ويُبيّن عبيد بن محمد بن حمد اليعقوبي أن المحافظة تحتاج إلى الكثير من الجوانب المتعلقة بالمعارض وتطوير مركز الاحتفالات وإقامة الفعاليات المختلفة، مطالبا المجلس البلدي بالاهتمام بهذه الجوانب وإنشاء حديقة عامة وعودة مهرجان الظاهرة، مختتما: "نتمنى زيادة المخصصات المالية لمحافظة الظاهرة، وذلك لتدني الخدمات والبنى الأساسية أسوة بباقي المحافظات التي تتمتع ببنى أساسية مثل محافظة شمال الباطنة والداخلية".

عبيد  بن محمد بن حمد اليعقوبي.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك