تنمية مهارات أولياء أمور "الأحداث" حول فن التعامل مع الأبناء

مسقط- الرؤية

نظمت أمس وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث "ملتقى الأسرة"، بالتعاون مع فريق مسقط الخيري، والذي يستهدف عددا من فئة الأحداث المودعين بدار إصلاح الأحداث، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد الرحمن بن سليمان الشحي مدير عام العام التنمية الاجتماعية لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وبحضور عدد من مديري العموم وأولياء أمور الأحداث. ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود الوزارة لتقديم أفضل سبل الرعاية والتنمية والرعاية اللاحقة للأحداث.

ويهدف الملتقى الذي أقيم بدار إصلاح الأحداث إلى زيادة وعي أسر الأحداث بأهمية الحوار البناء مع أبنائهم، وفهم خصائص واحتياجات هذه المرحلة العمرية مما يساعدهم في كيفية التعامل معهم بالشكل الصحيح، إلى جانب تعزيز الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع ودورها في تنمية ونهضة المجتمع وأفراده.

وقال نبيل بن متعب المحروقي أخصائي نفسي بدار إصلاح الأحداث، إن الأسرة من أهم أعمدة بناء المجتمع، وأن أهمية هذا الملتقى تكمن في تقوية العلاقة الأسرية وتبادل الحوار مع الأبناء وتعزيز سمات الأفراد وفهم احتياجاتهم المعنوية قبل المادية.

وأضاف: "الأسرة أهم شيء في حياتنا جميعًا، فهي الوطن الصغير الذي يحتوينا ونعيش بداخله، لذلك لا بد أن نحرص على الارتباط الأسري وتقويته، ولا بد أن تكون العائلة مترابطة وقوية، فعندما يقع شخص منهم في محنة يجد الجميع بجانبه ويسانده حتى يقوم من محنته، وفي الجانب الأخر فالعائلة المفككة ضعيفة وتفتقر إلى الترابط الأسري فعند سقوط فرد منها في محنة لا يجد من يسانده ويوجهه إلى الصواب".

وشهد الملتقى إقامة 3 جلسات حوارية حول الذكاء العاطفي وأهميته في العائلة، وأهمية العلاقات بين أفراد الأسرة، وكيف تفهم ابنك وتحتويه.

وفي الجلسة الأولى، تناولت الدكتورة منى بنت عبد التواب الدالي أخصائية نفسية واستشارية إدارية مفهوم الذكاء العاطفي وطريقة التحكم في الانفعالات لتسهيل عملية التفكير وطرق مراقبة الانفعالات الذاتية وانفعالات الآخرين وتوظيف المعرفة لتوجيه الأفكار والسلوك وأساليب تنظيم العاطفة مثل معدل ضربات القلب والتنفس والتحكم بتعبيرات الوجه.

وتطرقت سناء بنت عبد الرحمن البلوشية مرشدة أسرية، إلى عدد من المحاور في الجلسة الثاني، مثل مفهوم الأسرة وأهميتها في بناء المجتمع ودور كل فرد في الأسرة وأهمية الحوار الفعال بين الآباء والأبناء والفرق بين الرعاية والتربية.

وفي جلسة "كيف تفهم ابنك وتحتويه"، ناقشت نقاء بنت جمعة اللواتية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية، كيفية التعامل مع المراهقين، وأبرز سلوكيات المراهق، ودوافع السلوك السلبي عند المراهق، وكذلك كيفية التعامل مع مشاعر المراهق، وكيفية مشاركة المراهق في حل المشكلة.

وتضمن الملتقى عرضا مسرحيا قصيرا بعنوان "ابني كن معي"، والذي دارت أحداثه حول إدمان الابن للمخدرات وتجارة الممنوعات والمشاكل التي يفتعلها لأهله، ومصاحبة أصدقاء السوء والنتائج السلبية المترتبة عليه. واختتم الملتقى بتكريم راعي الملتقى للمشاركين ومقدمي الجلسات الحوارية.

تعليق عبر الفيس بوك