من لسوريا؟!

دمار هائل ومشاهد تدمي القلوب خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وخلف عدة آلاف من الضحايا وعشرات الآلاف من المصابين والمفقدوين، بينما يسابق عمّال الإغاثة والإنقاذ الزمن من أجل العثور على ناجين.

غير أن عمليات الإنقاذ والإغاثة تواجه العديد من العراقيل في سوريا تحديدًا، في مقدمتها الطقس السيئ؛ إذ تصل درجات  الحرارة هناك إلى مستويات متدنية بينما تضرب المنطقة موجة صقيع، يصاحبها هطول للأمطار، فضلًا عن افتقار فرق الإنقاذ للمعدات والآليات الكافية واللازمة، وانعدام الوسائل المتطورة في البحث، والأسوأ من ذلك عدم قدرة منظمات الإغاثة الدولية على إرسال أية مساعدات للمناطق المنكوبة في الشمال السوري؛ لأسباب عدة.

وفي الوقت الذي حصلت فيه تركيا على مساعدات عاجلة من مختلف دول العالم، ووصلت فيه فرق إنقاذ وإسعاف وقوات حماية مدنية من دول عدة، يكافح المنقذون- وأغلبهم متطوعون- في سوريا لانتشال الضحايا من تحت الركام، دون أي دعم أو مساندة من أطراف خارجية، وفي ظروف مناخية عسيرة.

لقد برهنت هذه الكارثة المأساوية على أن الحروب والصراعات تُدمر الدول بكل الطرق، ويتفاقم هذا التدمير في حالات الكوارث الطبيعية، كما هو الحال مع هذا الزلزال المدمر؛ الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسّة إلى إطلاق حملة دولية لمساعدة الشعب السوري لمواجهة تداعيات هذا المصاب الأليم ودعمه في جهود البحث عن ناجين تحت الأنقاض، والذين تُقدّر أعدادهم بالآلاف.

الرؤية

تعليق عبر الفيس بوك