تعزيز الوعي حول إنتاج الملابس من الأقمشة القابلة للتحلل

افتتاح ورشة "الأزياء المستدامة بتصاميم صديقة للبيئة" بشراكة بين "جامعة التقنية" والأمم المتحدة

مسقط- الرؤية

افتتحت أمس ورشة عمل حول "الأزياء المستدامة بتصاميم صديقة للبيئة"، بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، نظمها قسم تصميم الأزياء وقسم العلوم التطبيقية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وبرعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وذلك بمسرح فرع الجامعة في مسقط.

وتستمر فعاليات الورشة على مدار 4 أيام، وسط مشاركة واسعة من قبل المهتمين والمختصين ومجموعة من الطلبة من مختلف الجامعات والكليات من سلطنة عُمان وغرب آسيا، حيث تهدف الورشة إلى تحفيز صناع القرار في المستقبل على التفكير والتخطيط بطريقة مستدامة في تصميماتهم، وزيادة الوعي حول طرق مستدامة لكيفية إنتاج الملابس من الأقمشة القابلة للتحلل، وتعليم النشء حول كيفية استخراج الأصباغ الطبيعية من النباتات المحلية وإنتاج النسيج المطبوع القابل للتحلل، والتعرف على أنواع المواد الطبيعية المنتجة للصبغة وطريقة وجودها في البيئة ونفايات ما بعد الصبغ وطريقة التعامل معها.

وسيتم خلال البرنامج تنفيذ زيارة إلى مطرح لاستلهام أفكار للتصاميم، وتعليم المشاركين كيفية استخلاص الأصباغ العضوية من نباتات طبيعية مختلفة وإعداد الأصباغ لصبغ النسيج، كما سيقوم المشاركون بتطبيق صبغ المنسوجات العضوية بالأصباغ المستخرجة من خلال إطلاق تحدي "الأصباغ العضوية" للطلبة لاستخلاص أصباغ عضوية من النباتات، كما سيتضمن البرنامج عددا من ورش العمل حول الأقمشة القابلة للتحلل.

وقال سامي ديماسي ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لغرب آسيا: "تعتبر ورشة العمل هذه فرصة لطلاب تصميم الأزياء لاستكشاف عالم الأزياء، والغوص في ممارسات الموضة المستدامة والدائرية، والاستماع إلى تجارب الخبراء في المجال".

وتهدف هذه الورشة بشكل رئيس إلى تعليم مصممي الأزياء كيفية إنتاج المنسوجات المطبوعة القابلة للتحلّل، واستخراج الأصباغ العضوية من النباتات الطبيعية المختلفة واستخدامها على النسيج العضوي لابتكار منسوجات عصرية مطبوعة.

واعتبر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2020 أنّ صناعة النسيج تسبّب بانبعاث 3.3 مليار طن متري من غازات الدفيئة سنويًا تساهم بشكل كبير في تغيّر المناخ. بالإضافة إلى ذلك، تستهلك الصناعة ما يصل إلى 215 تريليون لتر من المياه سنويًا.

وتابع ديماسي: "منطقة غرب آسيا هي منطقة متأثرة بشكل كبير بتغيّر المناخ وتتّسم بندرة المياه. إنه من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، الابتعاد عن العمليات التي تستهلك المياه والطاقة بشكل كثيف واعتماد ممارسات مستدامة في استخراج الملوّنات وتوليفها واستخدامها سواء كانت ملوّنات طبيعية أو اصطناعية.

ويتطلب التحوّل إلى المنسوجات المستدامة والدائرية اعتماد نهج شامل وتغييرات في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة. سيتطلب تحقيق التغييرات المؤسسية إجراءات منسّقة من قبل جميع أصحاب المصلحة في كافة أنحاء المنطقة بهدف وضع حوكمة وسياسات أقوى لدفع التغيير، وتمكين العمل على مستوى صناعة الأنسجة، وتغيير عادات الإنتاج والاستهلاك.

وتأسّست مبادرة أكاديمية الأزياء المستدامة لغرب آسيا التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 2021 لتبادل الخبرات وبناء شبكة أزياء مستدامة والدفع بأفضل الممارسات والحثّ على تغيير السلوك وتعميم الدائرية في صناعة الأزياء من أجل كوكب أخضر.

تعليق عبر الفيس بوك