الحدث يسهم في إثراء المشهد الثقافي والفكري بسلطنة عُمان

165 متناظرًا يبدأون التنافس بلغة الضاد في مسقط مع انطلاق "بطولة آسيا للمناظرات"

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

 

انطلقت أمس منافسات بطولة آسيا للمناظرات باللغة العربية والتي تستضيفها سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالتعاون مع مركز مناظرات عمان وبتنظيم من مركز مناظرات قطر، وقد رعى حفل الافتتاح سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، بحضور عدد من أصحاب السمو والمسؤولين والفرق المشاركة.

وبدأ الحفل بكلمة ألقاها هلال السيابي مدير عام الشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، قال فيها: "إننا نعمل على دعم طاقات الشباب، وتوجيهها التوجيه الأمثل من خلال هذه اللقاءات، للنهوض بفكر الشباب والسعي إلى دعمه وصولاً إلى الإنتاج المعرفي والثقافي المنتظر منهم". وأضاف السيابي أن ما يُميز هذه البطولة في دورتها الثانية أنها تحتضن كوكبة من الشباب المُدرِك لأهمية الحوار والباحث عن المعرفة، والمتكئ على اللغة العربية والمنطلق من إرثه المعرفي الذي يسعى من خلاله إلى إظهار شخصيته في التناظر بين أقرانه الشباب لإبراز مهاراته وسعة معرفته بالقضايا والموضوعات المطروحة في هذه الدورة. وأكد السيابي أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تؤمن بأهمية الحوار كمنطلق يتجاوز فيه الاختلاف، وهو جزء من توجه وهيكلة الوزارة المتمثلة في إنشاء دائرة الحوار والتواصل الشبابي التي ترى في المناظرات وسيلة وأداة لتعزيز لغة الحوار وتنظيم الأفكار ومساحة للمعرفة والتفكير والتحليل، ومن هنا وبالشراكة مع مركز مناظرات عمان جاء تبني تنظيم البطولة الوطنية للمناظرات بشكل سنوي ليتسع الطموح إلى استضافة النسخة الثانية من البطولة الآسيوية للمناظرات باللغة العربية.

وبين السيابي أن البطولة تشهد مشاركة أكثر من 320 مشاركًا منهم 165 متناظرًا و75 محكمًا و50 شابًّا عمانيًّا متطوعًا في تنظيم البطولة، وهو مؤشر على ارتفاع عدد المشاركين في هذه النسخة مقارنة بالنسخة الأولى التي استضافتها العاصمة كولالمبور في ماليزيا؛ مما يمثل مؤشرًا إيجابيًا على الجهود التي تبذل في هذا السياق لنشر وتعزيز  ثقافة التناظر بين الشباب، كما تأتي هذه الاستضافة تحقيقًا إلى تعزيز التواصل الثقافي بين شباب الدول الآسيوية وتأصيل فن الحوار في الثقافة العربية والآسيوية وتقديرًا لمكانة اللغة العربية؛ كلغة حوار بين مختلف الثقافات والشعوب. وأعرب السيابي عن أمله في أن تسهم استضافة هذه النسخة في إثراء المشهد الثقافي والفكري بخبرات شبابية قادرة على تجاوز عقبات الحاضر، وأفكاره، والانطلاق إلى سماوات عليا في التفكير الناقد والحوار البَنّاء.

من جانبه، قال عبدالرحمن السبيعي مدير البرامج والتسويق بمركز مناظرات قطر إن انطلاق نسخةٌ جديدة من البطولة الآسيوية لمناظرات الجامعات باللغة العربية، حدثٌ قاريٌ ثقافيٌ تحتضنه مسقط ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومركز مناظرات عُمان، وينقل شُعلته مركز مناظرات قطر من ماليزيا إلى عُمان، في تظاهرة تتطلع إليها جامعات آسيا وفرسانها المتناظرون، كفرصة لتلاقي العقولِ والأفئدة، وارتقاء المنطق واللغة ويكون عنوان مناظراتها "آراء متخالفة.. وقلوبٌ متآلفة".

وأضاف السبيعي إن احتضان عمان لهذه النسخة من البطولة يمثل إضافة نوعية للبطولة تنظيمًا واحترافيةً ومكانةً من جانب، وسعادةً وبهجةً من جانب آخر، مخاطبًا الحضور بقوله: "ستجدون أنفسكم في المناظرات، بين حدّة النقاشات وتجهّم المتناظرين، وبين سماحة وابتسامة العُمانيين".

يشار إلى أن البطولة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتناظر بين الشباب وتطوير الأنشطة التعليمية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية للفئة المستهدفة من البطولة، وكذلك فتح قنوات التواصل بين طلبة الجامعات من مختلف دول القارة الآسيوية عبر مجالات التحاور والنقاش حول عدد من القضايا العامة.

تعليق عبر الفيس بوك