"الأحمر" يُسعد العُمانيين بعد عبور البحرين بسلام والتأهل لنهائي "خليجي 25"

...
...
...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

بلغ منتخبنا الوطني نهائي خليجي 25 بعدما عبر البحرين بهدف نظيف أحرزه جميل اليحمدي في المباراة الجماهيرية التي أقيمت بملعب الميناء الأولمبي.

وعمت الفرحة أرجاء السلطنة بعد فوز منتخبنا الذي كسب الرهان ورفع شعار السيفين والخنجر العمانية عاليًا يلامس المجد.

واستحق منتخبنا الفوز شكلا وموضوعا عطفا على أدائه الراقي واستحواذه وسيطرته وافضليته المطلقة في الشوط الثاني، وفرضه حصارا شديدا على منافسه البحريني.

ورد منتخبنا على منتقديه في دور المجموعات بأداء مغاير وفوز مستحق أعاد للأذهان سامبا الخليج الذي فرض كلمته عاليا في البصرة ، وتفصله خطوة واحدة أمام العراق في النهائي لاعتلاء منصة المجد وطباعة النجمة الثالثة.

الشوط الأول جاء متكافئا بين طرفيه، وإن لاحت الخطورة لمنتخبنا الوطني في فرصتين تصدى لهما خط الدفاع البحريني بقيادة وليد الحيام.

اعتمد الكرواتي برانكو مدرب منتخبنا على نفس طريقة اللعب 4-3-3، اما البرتغالي هيلو سوزا فاحتفظ بنفس طريقته التي منحته صدارة المجموعة الثانية وهي 4-2-3-1.

أبرز فرص الشوط الأول كانت في الدقيقة 11 عندما أهدر عصام الصبحي فرصة التقدم رافضا هدية صلاح اليحيائي.

تركز هجوم منتخبنا الوطني من الجبهة اليمني بانطلاقات جميل اليحمدي وميل صلاح اليحيائي مستفيدا من مهارته في المراوغة والعرضيات التي شكلت بعض الخطورة على مرمى

لم يظهر المنذر العلوي مهاجم منتخبنا الوطني، ويبدو ان مركزه كرأس حربه لا يتناسب مع إمكاناته وان أفضل عطاءاته عندما يلعب في مركز الجناح الايسر، كذلك الحال لزاهر الاغبري الذي ظهر على فترات متباعدة.

وآل الاستحواذ لمنتخبنا الوطني متفوقا بنسبة بسيطة عن منافسه البحريني مستفيدا من الانتشار الجيد الذي مكن منتخبنا من اجهاض معظم الهجمات البحرينية من مهدها.

تركز الهجوم البحريني من الناحية اليمني عن طريق الحميدان، ولكن الخميسي نجح في التصدي لتلك المحاولات الا في محاولة واحدة تصدى لها إبراهيم المخيني واحتفظ بشباكه نظيفة.
واعتمد منتخبنا على التحولات أكثر من الخروج بالكرة والتدرج بها من أسفل إلى الثلث الأخير في ملعب المنافس، فلعب على الكرة الثانية وعاب الأداء ابتعاد زاهر وحارب عن اليحيائي.  

أما البحرين فاعتمد على البناء من أسفل، ولكن افتقاد التمرير للدقة شكل عليه جانبا من الخطورة، فالبحرين كان يفقد الكرة بسهولة أمام الضغط على حامل الكرة من جانب منتخبنا الذي تفوق في الاستحواذ. 

ومنح منتخب البحرين منتخبنا فرصة التحضير في وسط ملعبه وتدوير الكرة وتراجع لنصف لمنطقته، فلم يطبق تكتيك الضغط العالي مفضلًا تغطية المساحات والعودة للتمركز الدفاعي في وسط ملعبه. 

وهدأ اللعب في بداية الشوط الثاني، وآل التفوق لمنتخبنا الوطني الذي ظهر بشكل أفضل بفضل تحركات صلاح اليحيائي والمنذر العلوي وزاهر الأغبري، فاخترق منتخبنا كل بقاع الملعب سواء من الأطراف والعمق مستفيدا من خط وسط قوي فرض حصارا شديدا على البحرين بقيادة حارب السعدي. 

هيلو زوا مدرب البحرين حاول استعادة التوازن لفريقه فدفع بكميل الأسود بديلا للمالود، غير أنه لم يأت بجديد، فواصل الأحمر تفوقه وسيطرته المطلقة أمام اجتهادات فردية بحرينه لا ترقى لحد الشكل الجماعي. 

وشدد منتخبنا الوطني حصاره المتين للبحرين في وسط ملعبه، حتى أشهر سلاح التسديد بعيد المدى عن طريق جميل اليحمدي فشقت تصويبته طريقها لشباك البحرين في الدقيقة83.

و عزز برانكو دفاعاته في الدقائق الأخيرة حتى صافرة النقبي الذي أعلن تحليق منتخبنا نحو النهائي الخليجي الكبير.  

تعليق عبر الفيس بوك