11 يناير.. ميلاد النهضةً المتجددة

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

 

يا عُمان الفجر طيبِ

ألبسينا من خيوط الفجر جمان

واسكبي من فيضك المدرار غيثا

من سماوات معصرات بأمان

 

إنها أيامٌ ماجدةٌ من أيام عُمان الخالدة كست أرض اللبان واحة للخير اليُمان؛ حيث تهلُ علينا الذكرى الثالثة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وقد لبست عُمان من أقصاها إلى أقصاها ثوب العز والفخر بنهضة متجددة الأركان نحو مستقبل أفضل وحياة سعيدة ترسمها ملامح العهد الجديد في تأنٍ وثبات، وسط عالم يمر بأزمات مختلفة، لكن الحكمة العمانية السامية تضع الحلول العملية، ونحصد ثمارها من خلال خطط طموحة نأمل لها التوفيق والنجاح بإذن الله.

ومع مطلع هذا العام 2023، تبرز العديد من بشائر السعد، بعدما أسدى جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- أبقاه الله- توجيهاته السامية في اجتماع مجلس الوزراء الأخير بأهمية تعزيز أسس العيش الكريم للمواطن، من خلال توفير عدد كبير من الفرص الوظيفية للمواطنين في مؤسسات القطاع العام والخاص، وكذلك تشجيع الاستثمار، وإيجاد خطط طموحة للتوازن المالي والاجتماعي لأبناء الوطن مع بشائر المشاريع التي تخططها الحكومة عبر جهاز الاستثمار العماني، وغيرها من المشاريع التنموية الأخرى، التي تساهم في تنويع مصادر الدخل مع الثروات النفطية والغاز والمعادن وغيرها من الثروات التي حبا الله بها بلادنا العزيزة.

إن الحادي عشر من شهر يناير يومٌ مشهودٌ في مسيرة عمان ونهضتها المتجددة مع ما تتحقق لهذا الوطن من منجزات في مختلف المجالات ومن بنية متكاملة في ما يحتاجه المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، وكذلك في ما امتازت به السياسة العامة للدولة من عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، واحترام المواثيق والعهود، والسعي إلى إحلال السلام بين دول العالم أجمع، ما أكسبها احترام الشعوب ومحبتهم لهذا الوطن الغالي وشعبه الكريم.

المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان من موقع جغرافي متميز وتنوع في التضاريس والمناخ ووجود الكثير من المواقع السياحية البكر والإرث الحضاري الكبير من قلاع وحصون وحارات، عزز من أهمية ومكانة سلطنة عُمان السياحة والاقتصادية بين دول العالم والذي يفتح أمام سلطنة عُمان آفاقا واسعة في المجالات السياحية والاقتصادية.

والثروة البشرية هي عماد الأمم وكينونتها، ومنذ انبلاج فجر النهضة وأبناء عُمان عقدوا العزم على التعلم في المدارس والجامعات؛ حيث حقق أبناء عُمان الهدف المنشود فأصبحوا قوة بشرية تساهم في خدمة الوطن والذود عنه في مختلف الميادين والمجالات التي تتطلبها جوانب التنمية الشاملة، فأصبح منهم المعلم والمهندس والطبيب والإداري ورجل الأعمال الناجح والعسكري الصالح.

إنَّ عُمان تفاخر الأمم بما تحقق على رباها من خيرٍ عميمٍ ونحن في هذه الذكرى السعيدة نهنئ جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- بتولي مقاليد الحكم في عُمان، وكل عام وعُمان وجلالة السلطان وشعب عمان العزيز في خير وسؤدد وهم يرفلون في ثوب الرخاء والازدهار والنماء؛ فالحادي عشر من يناير ذكرى ميلاد نهضة متجددة.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية