شراكة مجتمعية متكاملة لتوفير فرص العمل وتطوير قطاع التشغيل

البرنامج الوطني للتشغيل يترجم التوجيهات السامية بتشجيع الشباب على العمل الحر

 

 

 

◄ مسارات علمية ومهنية وتدريبية لتهيئة البيئة المناسبة للمواطنين للالتحاق بسوق العمل

◄ البرنامج يهدف لإيجاد فرص عمل وحلول تشغيلية مستدامة للباحثين عن عمل

 

مسقط - الرؤية

 

جاءت التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، مُواكبةً لتوجهات وأهداف البرنامج الوطني للتشغيل؛ إذ وجه جلالته- أعزه الله- بتوعية وتشجيع الشباب على خوض مجالات الأعمال الحرة، وأهمية توعيتهم بفلسفة العمل وثقافته وتشجيع جميع الشباب على خوض كافة مجالات الأعمال الحرة في سلطنة عُمان في قطاعات الدولة كافةً، إلى جانب تأكيده- أبقاه الله- وحثه لجميع مؤسسات الدولة على أهمية تهيئة بيئة مناسبة تساعد المواطنين على الالتحاق بكافة الأعمال.

ويعمل البرنامج الوطني للتشغيل من خلال مساراته العلمية والمهنية والتدريبية وبناء القدرات الوطنية على تهيئة البيئة المناسبة للمواطنين للالتحاق بسوق العمل العُماني من خلال إتاحة فرص عمل وظيفية لهم وتأهيلهم وتدريبهم بما يتواكب والتطورات التكنولوجية والثورة الصناعية الرابعة ومهارات المستقبل. ويسعى البرنامج من خلال مساره الاقتصادي إلى توعية وتشجيع الشباب العُماني بفلسفة العمل الحر وأهمية الانخراط في هذا المسار الاقتصادي المهم وتهيئة البيئة المناسبة لهم بالتنسيق مع مختلف قطاعات الدولة؛ للدخول بكل فعالية ونجاح في هذا المسار المهني؛ حيث قام البرنامج بتهيئة ممكنات اقتصادية واجتماعية وتشكيل منظومة عمل حر تكفل للشاب العُماني الدخول في هذا المجال بكل أريحية تامة تُمكِّنه من الإبداع والإنتاج في كافة المجالات.

ويقوم البرنامج الوطني للتشغيل بجهود متواصلة في دراسة منظومة التشغيل بشقيها العرض والطلب لايجاد حلول تشغيل مستدامة وتطوير بيئة العمل، كما يعكف على تطوير برامج تدريبية وتأهيلية نوعية لتطوير قواعد البيانات والتشريعات المنظمة لسوق العمل، وتطوير منظومة التدريب والتأهيل للكوادر العُمانية وبما يضمن جاهزية الخريجين لسوق العمل ويتلاءم مع متطلبات مختلف قطاعات سوق العمل ومؤهلاتهم العلمية.

ويسعى البرنامج إلى تعزيز النمو الاقتصادي لتوفير الفرص الوظيفية المناسبة للعُمانيين في القطاعين الخاص والحكومي من خلال إيجاد حلول تشغيل مستدامة وفرص وظيفية للباحثين عن عمل، وإثراء القطاعات من خلال بناء القدرات وسلاسل التوريدات في مختلف القطاعات في سلطنة عُمان. ويعمل البرنامج على بناء القدرات الوطنية من خلال التركيز على كفاءة الفرد وتعزيزها؛ بما يتواءم مع سوق العمل والذي يتضمن التأهيل والتدريب وربط منظومة العرض والطلب في السوق، وأهمية إيجاد فرص العمل للقوى العاملة الوطنية من خلال سلاسل التوريدات والقيمة المضافة، وتطوير التشريعات لتعزيز دور الاستثمار وبيئة الأعمال، وتحفيز العمل الحر والأعمال الريادية، وتعزيز دورالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير وتعزيز الحزمة الريادية.

وتعد مبادرة العمل الحُر إحدى المبادرات المحورية التي يتبناها البرنامج الوطني للتشغيل باعتبارها من المحاور التي تنسجم مع منهجية عمل البرنامج في تطوير الحلول ذات الصفة المستدامة في إدارة التحول في منظومة التشغيل بسلطنة عُمان. ويعد العمل الحر أحد أسرع مسارات التوظيف نموا في مختلف دول العالم؛ حيث تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة العمل الحر باعتباره أحد المسارات الوظيفية التي أصبحت تجذب اهتمام الشباب، لا سيما من فئة الباحثين عن عمل. وتأتي حزمة العمل الحر كأحد المبادرات التي يطلقها البرنامج بهدف توفير تسهيلات متكاملة ومترابطة لأصحاب العمل الحر في سلطنة عُمان، ولقد تم تطوير جملة من الممكنات التشريعية والتنظيمية إلى جانب تسهيلات؛ تشمل خدمات التمويل، ومنصات عرض العمل الحر، وخدمة إدارة الحسابات، إلى جانب الحماية الجتماعية، وبما يسهم في استدامة العمل الحر وتطوره.

ويضع البرنامج الوطني للتشغيل العمل المشترك مع المحافظات كأحد أهم استراتيجيات التعامل مع قضايا التشغيل في سلطنة عُمان؛ حيث تم وضع خطة تنفيذية تسهم من خلالها الإدارات المحلية في المحافظات في تطوير مسارات وفرص التوظيف وبما يتواءم وطبيعة الفرص والنشاط الاقتصادي في كل محافظة. ويسعى البرنامج بالتعاون مع أصحاب السعادة المحافظين إلى وضع الحلول المستدامة لإيجاد فرص وظيفية وفق الاستراتيجيات والممكنات والفرص الاقتصادية والسياحية لكل محافظة بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لكل القطاعات المختلفة في سلطنة عُمان. وقد قام خلال هذه الزيارة أصحاب السعادة المحافظين بتوقيع عدد من مذكرات التعاون هدفت إلى تأهيل وتدريب وإيجاد فرص عمل لأبناء المحافظات في قطاعات السياحة والثروة السمكية واللوجستيات والأمن الغذائي والتصنيع والمجالات التقنية والتكنولوجية وتقنية المعلومات.

ويسعى البرنامج الوطني للتشغيل إلى تحقيق الشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع بهدف تحليل كافة قطاعات العمل في سلطنة عُمان والعمل على توفير حلول مستدامة تتسق مع خطط التطوير الاقتصادي من ناحية وتسهم في تجاوز التحديات الآنية والمستقبلية المرتبطة بقطاع التشغيل في سلطنة عُمان. وفي هذا الإطار وقع البرنامج عددا من الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك