علامات استفهام على الأداء.. وتغييرات برانكو لم تصنع الفارق

منتخبنا على أعتاب نصف نهائي "خليجي 25" بعد فوز صعب على اليمن

...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية- وليد الخفيف

بصعوبة بالغة فاز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على اليمن 3- 2، في المباراة التي أقيمت على ملعب جذع الشجرة، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج العربي "خليجي 25"، المقامة في البصرة بالعراق، ليضع الأحمر قدمًا في نصف نهائي البطولة.

عمان واليمن (7).jpg
 

وبهذا الفوز وصل الأحمر للنقطة الرابعة بعد التعادل في مباراة الافتتاح أمام العراق، وقد يكفيه التعادل في المباراة الثالثة لانتزاع بطاقة التأهل أو الفوز على السعودية لحسم صدارة المجموعة.

وبدأ منتخبنا بالتسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق حارس المرمى علي العباس بهدف عكسي في مرماه، فيما عادل عبد الواسع المطري النتيجة في الدقيقة 13 من ركة جزاء، ثم تقدم المنتخب اليمني عن طريق عمر الضاحي في الدقيقة 30، وفي الدقيقة 37 أحرز أرشد العلوي الهدف الثاني لعمان، وفي الدقيقة 47 سجل عصام صبحي الهدف الثالث.

وكاد المنتخب اليمني أن يدرك التعادل في الدقيقة 94 إلا أنه أهدر ركلة جزاء صحيحة تسبب فيها أحمد الكعبي الظهير الأيسر بعد تصدى إبراهيم المخيني؛ ليمنح منتخبه العلامة الكاملة مصححًا أخطاءً عدة ارتكبها على مدار الشوطين.

عمان واليمن (5).jpg
 

وانتهى شوط المباراة الأول بالتعادل 2-2، وظهر الأحمر بأداء سلبي عابه الأخطاء الدفاعية تزامنا مع وهن هجومي وغياب واضح لعصام الصبحي، رأس الحربة الصريح، مع تباعد الخطوط وغياب الحلول الجماعية والفردية، وبات واضحًا أن التحضير النفسي والذهني والتكتيكي لم يكن مناسبا.

ترجم منتخبنا الوطني أخطاء حارس اليمن علي عباس إلى هدفين في الشوط الأول، بيد أن الأداء لم يرتقِ لحد الطموح، فغابت الجمل الفنية للأحمر الذي غلب على أدائه الاجتهادات الفردية بعيدًا عن التكتيك المنضبط ويبدو أن طريقة اللعب 4- 3- 3 لم تكن مناسبة لإمكانات اللاعبين.

وعانى الأحمر في خلق الفرص الحقيقية وإن آل الاستحواذ لصالحه، بالتوازي مع منظومة دفاعية هشة متأثرة بتراجع مستوى حارب السعدي لاعب وسط الارتكاز، وعدم قيام ثنائي خط الوسط أرشد العلوي وجميل اليحمدي للأدوار الدفاعية مثل الضغط على حامل الكرة، وبطء الارتداد وسوء الانتشار، ما سهّل على اليمن اختراق دفاع منتخبنا وتشيكل خطورة بالغة عليه حتى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.

عمان واليمن (4).jpg
 

حارسا المرمى المنتخبين هما الأسوأ في المباراة، فهدفا اليمن من أخطاء سهلة، يُسأل عنها إبراهيم المخيني، إضافة لخطأين آخرين في الشوط الثاني لم يحسن استغلالهما اليمن، وكذلك الحال مع حارس اليمن علي عباس الذي لم يحسن التعامل مع الركلة الركنية في الدقيقة 3، فحوّلها في شباكه ثم واصل إخفاقه بخطأ كارثي تسبب في الهدف الثاني.

ولم يُمهل منتخبنا الوطني نظيره اليمني سوى دقيقة واحدة مع بداية الشوط الثاني؛ حيث أحرز عصام الصبحي الهدف الثالث في أول ظهور فعلي له بعد غياب تم في الشوط الأول.

الهدف الثالث جاء من جمله فنية باختراق المنذر العلوي وبعرضية متقنة من صلاح اليحيائي لأرشد العلوي الذي صوبها برأسية في العارضة ليردها الصبحي في شباك اليمن.

عمان واليمن (2).jpg
 

واستحوذ الأحمر على الكرة في أغلب فترات الشوط الثاني، لكن الخطورة كانت لليمن الذي اعتمدت على الهجوم المرتد السريع وتألق عبد الواسع المطري والداحي، وأضاعوا فرص حقيقية كانت كفيلة بالتعادل على أقل تقدير تزامنًا مع غياب الفرص الحقيقة للأحمر الذي اعتمد كليًا على اليحيائي.

وخرج محمود المشيفري الظهير الأيمن بداعي الإصابة ليلحق بأمجد الحارثي، ونزل الخميسي بديلًا له، وهو تغيير اضطراري "مركز بمركز"، وخرج الصبحي ليصبح المنتخب بدون رأس حربه صريح بنزول عمر المالكي وسط الملعب، وخرج أرشد ونزل زاهر، وحاول برانكو تعزيز خط الوسط الدفاعي بإشراك خالد البريكي بديلًا لجميل اليحمدي.

عمان واليمن (3).jpg
 

التغييرات في المجمل لم تأتِ بجديد على المستويين الدفاعي والهجومي؛ حيث استمرت خطورة اليمن تزامنا مع عدم  قدرة منتخبنا على خلق فرصة واحدة في الشوط الثاني.

ورغم الفوز إلا أن علامات الاستفهام تبدو كبيرة على أداء منتخبنا الوطني، لا سيما بمواجهة الحلقة الأضعف في المجموعة، فاليمن أحرج منتخبنا وكاد أن يخرج بتعادلٍ يُعقِّد المهمة.

غير أن الفوز وضع منتخبنا على أعتاب نصف النهائي، فيما ودع اليمن البطولة من دورها الأول، ليخوض اللقاء الأخير أمام العراق المستضيف لأداء الواجب.

عمان واليمن (1).jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك