السعودية وقطر تشاركان بـ"الأولمبي" والعراق تتسلح بالأرض والجمهور

منتخبنا الوطني يفتش عن لقب "كأس الخليج" الثالث في بلاد الرافدين

الرؤية- وليد الخفيف

تبدو الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للتتويج بلقب "خليجي 25"، عطفًا على جاهزيته التدريبية واستقراره الفني والإداري وقائمة لاعبيه المكتملة، تزامنا مع إعلان بعض المنتخبات الخليجية عزمها المشاركة بالصف الثاني أو الأولمبي وتراجع مستوى البعض الآخر.

وتستضيف البصرة منافسات بطولة الخليج في نسختها الـ25 التي تنطلق في 6 يناير وتستمر حتى 19 من الشهر نفسه، بمشاركة 8 منتخبات خليجية، وتضم المجموعة الأولى منتخبات العراق واليمن والسعودية وسلطنة عمان، فيما ضمّت المجموعة الثانية منتخبات قطر والبحرين والكويت والإمارات.

وتوج منتخبنا الوطني بطلًا للخليج مرتين في تاريخ مشاركاته، المرة الأولى في ملحمة النبض الواحد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عام 2009 بـ"خليجي 19"، وعاد وانتزع اللقب من أرض الكويت في 2017، ويطير للبصرة أملا في معانقة اللقب الثالث من بلاد الرافدين.

ويبدو أن البطولة فقدت جانبا من بريقها لدى بعض المنتخبات، التي ارتفع سقف طموحها مثل السعودية وقطر، فيما تتمسك بها منتخبات أخرى مثل منتخبنا الوطني والإمارات والبحرين حامل اللقب واليمن الطامح في لقب أول والعراق الذي يبحث عن لقبه الرابع منذ آخر تتويج عام 1988، أما الكويت فيبحث عن بريق انطفأ آسيويا بعدم بلوغ النهائيات أملا أن تكون البصرة بوابة العودة لفريق يعتلي عرشها بالرقم القياسي.

ويخوض البحرين منافسات البصرة بصفته البطل، مدافعًا عن لقبه بعد مشوار مميز، أنهاه بالفوز على نظيره السعودي بهدف دون رد في نهائي النسخة الماضية. وتعد هذه المرة الأولى التي يتوج بها المنتخب البحريني بلقب البطولة، منذ انطلاقها قبل 49 عاما، علمًا بأنه حل وصيفًا في نسخ 1970 و1982 و1992 و2003.

ولحق المنتخب البحريني بـ6 منتخبات فازت باللقب من قبل، يتقدمها الكويت صاحب الرقم القياسي بـ10 مرات سابقة. وتوج المنتخب السعودي والعراقي والقطري باللقب 3 مرات، فيما فاز منتخبا الإمارات وسلطنة عمان باللقب مرتين.

وأعلن منتخبا السعودية وقطر عزمهما المشاركة بالصف الثاني والأولمبي، ولم يظهر الفرنسي هيرفي رينارد في المنطقة الفنية للأخضر في هذا الاستحقاق، فالقيادة الفنية مُنحت للمدرب الوطني سعد الشهري. ولم يخض المنتخب السعودي أي مباراة ودية قبل المغادرة إلى مدينة البصرة بسبب ضيق الوقت بحسب ما أشارت الصحف السعودية.

ويستهل الأخضر السعودي مبارياته في البطولة بمواجهة اليمن على ملعب البصرة في السادس من يناير المقبل. واعتاد المنتخب السعودي على خوض غمار بطولة الخليج بالصف الثاني، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الإعداد والجاهزية للقائمة المختارة.

وفي خطوة مشابهة أعلن الاتحاد القطري خوض منافسات بطولة الخليج بالمنتخب الأولمبي تحت قيادة البرتغالي برونو ميجيل بينيرو الذي قاد العنابي الأولمبي لوصافة بطولة اتحاد غرب آسيا في نوفمبر الماضي. وأعلن الاتحاد القطري لكرة القدم إقالة الأسباني فليكس سانشيز مدرب المنتخب الأول من منصبه.  ويستهل المنتخب القطري- الذي سبق أن توج باللقب الخليجي في ثلاث مناسبات أعوام 1992 و2004 و2014- مبارياته يوم 7 يناير بمواجهة نظيره الكويتي على استاد الميناء الأولمبي، لحساب منافسات المجموعة الثانية.

وظهر المنتخب القطري بطل آسيا بشكل باهت في المونديال الذي أقيم على أرضه، وبات مطالبا بتغيير صورته في البصرة تمهيدا لرفع مستوى الثقة قبل استضافة الدوحة لنهائيات كأس آسيا العام المقبل.

في المقابل يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم البطولة بقائمة مكتملة وبعد إعداد وصف بالجيد تزامنا مع استقرار فني واداري يمهد الطريق أمام لقب ثالث. وظهر الأحمر العماني بشكل لافت أمام المنتخب الألماني في المباراة الودية التي أقيمت في مسقط وخسرها بصعوبة، مفرطًا في فوز أو تعادل مستحق على أقل التقدير، عطفًا على ما قدمه من أداء راقٍ خلال الشوطين.

ودخل منتخبنا الوطني معسكرًا تحضيريًا في الإمارات العربية المتحدة، لمواصلة استعداداته لبطولة الخليج، حيث فاز بثانية بيضاء على منتخب بلاروسيا على استاد خليفة بن زايد حملت توقيع اليحيائي والصبحي، قبل فوزه على منتخب سوريا مرتين ضمن معسكره بدبي. وأنهى منتخبنا الوطني الأول التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم محتلا المركز الرابع بعد السعودية واليابان المتأهلان مباشرة للمونديال وأستراليا التي بلغت الدوحة من بوابة الملحق كعادتها، ويبقى الفوز على اليابان على أرضه أبرز ملامح تلك الفترة.

وكشف الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب المنتخب الإماراتي خوض بطولة الخليج بالصف الأول في خطوة تهدف لإعادة جسور الثقة مع جماهيره بعد تبدد طموحات الأبيض في بلوغ كأس العالم، وتبخر حلم معانقة اللقب الآسيوي بعد الخسارة من قطر في النسخة الأخيرة التي أقيمت على أرضه. وفاز الأبيض الإماراتي وديا على لبنان في ختام استعداداته لخليجي 25.

ويتسلح المنتخب العراقي بعاملي الأرض والجمهور لحصد اللقب، حيث تعود البطولة لبلاد الرافدين بعد غياب امتد لـ40 عامًا، وهي مناسبة مهمة لإعادة الحياة إلى ملاعب العراق بعد فترة طويلة قضتها بلاد الرافدين تحت حظر مفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ولعب منتخب العراق وديا قبل انطلاق كأس العالم مع المكسيك وخسر 0 – 4، وتعادل مع الأكوادور سلبيا، وألغيت مبارياته الودية التي كانت مقررة مع بلجيكا وكوستاريكا وفنزويلا.

تعليق عبر الفيس بوك