يوم الانتخاب الوطني

 

محمد بن مطران العامري

alaamri.a.1212@gmail.com

 

انتخابات المجالس البلدية الفترة الثالثة تقدم لنا فكرة جميلة وتجربة جديدة، فالتصويت سيكون عبر الهواتف الذكية وهو ما يسهل على الناخب، وهي تجربة نأمل نجاحها.

ومع الضغط الانتخابي كل عُمان مَنْ ساعات الصباح الأولى إلى نهاية اليوم حتمًا هناك خطة (ب) لتفادي السلبيات التي قد تحصل نتيجة الضغط الكبير على الشبكة، وكلنا ثقة أن كل شيء سيمضي في الطريق الصحيح.

اختصاصات المجالس البلدية في ظل الإدارات اللامركزية والمهام الجديدة المنوطة بالمحافظات بدأت تظهر معالمها وتؤسس خُطاها، فقد خط جلالة السلطان- أعانه الله وسدد خطاه لكل خير- مسارًا جديدًا في إطار العملية التنموية وتفعيل دور المجالس البلدية ووضع الرؤى والاقتراحات والمساهمة الجادة لتطوير ولاياتها.

المجالس البلدية مهما كانت رؤية الآخرين لها رفضًا أو تحفظًا أو قبولًا؛ فهي صوتك لطريق تنمية مدينتكم. أنت بصوتك الأمين تُساهم في تقديم النصح والرأي لأجل مدينة أفضل، في حين أن الهروب والانزواء والامتناع عن التصويت طريق لا يليق بك، فأنت بهذا قصرت في اختيار الأنسب لمدينتك، وتخلفت عن أداء واجبك اتجاه مدينتك؛ فلا تأتِ غدا وتنتقد القصور في الخدمات، ولِما لم يتم كذا؟ كن إيجابيا وانفع ولايتك.

ومهما كان انتماؤك لتجمع ما أو منطقة أو عائلة سواءً التزمت بقناعتك الشخصية أو أُلزمت أدبيًا وأخلاقيًا تبعًا لمصلحة منطقتك أو لرغبة ذويك ومجتمعك؛ فلا ينبغي الجزم بأن مرشحك هو الأنسب والأفضل والأجدر وأن الآخرين دون ذلك كلهم يساهمون في بناء وطن.

أخي الناخب.. زاويتك أنت تختلف عن زاوية الآخرين، وما تراه واضحًا يراهُ غيرك مُغبرًّا. والتعصب القبلي الذي نتهم به الغير أو نقد ممارسة الاستبداد الفكري لا ينبغي أن يصدر من عاقل يحب الخير لوطنه وللآخرين.

كل الأفاضل المُرشحين محل تقدير واحترام نعتز بهم ونقدرهم، وكل واحد منهم يتميز بصفات وأدوار تختلف من شخص لآخر، تتنوع كفاءته ومهارته، له مفاهيم تُقنع مَنْ التزم بتأييده.

ضع صوتك أينما توجهت ركائب قناعتك، ولا تتردد أن تختار مرشحك بكل يُسر.

 أنت/ أنتِ في بيتك، أو مقر عملك، أو في سيارتك كل السُبل مهيأة لك، وما أجمل أن نكون صفا واحدًا نقيًا مؤمنين بالتعدد الاختياري وبالتنوع المجتمعي فهماً ورؤيةً.

واحترام قناعة كل ناخب ضرورية، واختيار كل تكتل أو منطقة يُحترم وفق مرئياتهم؛ فالكل يقدم الأنسب والأجدر والأفضل للوطن لا مزايدة على إخلاص أحد ونواياهم وصدقهم.

 

الوطن بكل مكوناته ونسيجه المترابط لحمة واحدة تتعاون، تتكاتف لإظهار مَنْ ترى فيه نفعاً ووعياً لولايته.

وأخيرًا.. صوتك أمانة، وأنت تضع أمانتك في مكانها اللائق حسب قناعتك.

وفق الله الجميع لكل ما فيه خير ونفع بلادنا.

تعليق عبر الفيس بوك