دوحة قطر.. عاصمة العالم


حمود بن علي الطوقي

من حق دولة قطر أن تفخر بالإنجازات التي تحققت على أرضها وهي تحتفي بمناسبة يومها الوطني الذي يصادف 18 من ديسمبر من كل عام، ومن حق دولة قطر الشقيقة علينا كدول خليجية أن نتفاخر بتلك الإنجازات التي أصبحت واضحة المعالم خاصة بعد أن خاضت تجربة استضافة بطولة كأس العالم.

هذه البطولة التي خطفت أنظار العالم وأصبحت دولة قطر محطة مهمة؛ حيث تعرف على هذه الدولة الخليجية والعربية أكثر من 8 مليارات إنسان على وجه هذه البسيطة. نعم قطر، أصبحت اليوم الأكثر شهرة على مستوى العالم بعد النجاح الباهر الذي قدمته للعالم أجمع بتنظيمها الملفت للنظر لهذه البطولة العالمية.

اليوم قطر تسجل هذا الإنجاز للأمة العربية وتعتبر هذا النجاح شعارا على صدر كل عربي وكل مسلم لأن كأس العالم يخاطب الجميع فكانت قطر المحطة التي تحدثت بفكر أن العروبة والإسلام شيء عظيم. ومن خلال هذه البطولة استطاعت قطر بما تملك من قنوات تسويقية احترافية أن تسوق للعالم قيم الإسلام كدين يدعو إلى التسامح ونبذ الطائفية وكدين يدعو إلى التعايش بين الجميع.

نعم هذه هي قطر الني استطاعت بذكاء أميرها الشيخ تميم بن حمد أن تخطف أنظار العالم وتجعل يوم 18 من ديسمبر يومًا عالميًا يسجل في ذاكرة التاريخ فهو يوم وطني بكل جدارة واقتدار للشعب القطري ويوم عاشه العالم أجمع بإسدال الستار على بطولة كأس العالم حيث تم تتويج الفائز في العرس المونديالي في هذا التاريخ الخالد.

18 من ديسمبر ليس مجرد تاريخ عابر فهو تاريخ عظيم؛ لأنه ارتبط بحدث عالمي لا يمكن أن يمر على العالم مرور الكرام؛ فهو تاريخ لأهم الأحداث في العالم، حدث تابعه مئات الملايين في المباراة الختامية التي جمعت بين فرنسا والأرجنتين وكانت دولة قطر هي المستضيفة لهذا الحدث الكبير.

دولة قطر كسبت الرهان وكسبت احترام العالم وكسبت كل الأوسمة وكل النياشين بتنظيمها الرائع واللافت فقد كانت محطة للجميع وفرضت على الجميع احترام معتقداتها لهذا نالت الحسنيين: النجاح الباهر والسمعة الطيبة بنشر قيم الإسلام السمحة.

ها هي قطر اليوم تقف على أرضية صلبة وتقدم للعالم الغربي مكانة الإسلام والعروبة وهذا فخر يشعر به كل مُسلم وكل عربي فقطر تمثلنا جميعًا؛ فهي تصنف حسب التقارير الدولية كأغنى دولة عربية ورابع أغنى دولة على المستوى العالمي.

النمو الاقتصادي في قطر هو الأسرع أيضًا مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى على مدار عامي 2023 و2024.

وقد قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمام منتدى قطر الاقتصادي (QEF) في يونيو الماضي، إن بلاده تقوم بإدخال تعديلات تشريعية لتشجيع المُعاملات التجارية، وتعزيز المنافسة، وضمان حماية المستهلك. ويتضمن أحد هذه التطورات السماح للمستثمرين الأجانب بملكية الشركات بنسبة 100%؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة كبيرة في حجم الاستثمار المحلي والأجنبي. كما إن الاستثمار الأجنبي المباشر في قطر زاد بنسبة 27% في عام 2021 مقارنة بعام 2020.

ومن العوامل الرئيسية المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدولة قطر خططها الحالية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في إطار مشروع توسعة حقل الشمال. ويُعد هذا المشروع الأكبر من نوعه، ومن المُقرر أن يرفع قدرة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن متري إلى 126 مليون طن بحلول عام 2027. ومن المتوقع أن يُحقق المشروع إيرادات بقيمة 40 مليار دولار عند اكتمال الجزء الأول بحلول عام 2025.

إننا نُبارك لدولة قطر هذه الإنجازات ونتمنى لها المزيد من التألق والنجاح.