المنتخب المغربي يودع المونديال برأس مرفوع.. وكرواتيا تحصد "البرونزية"

"أسود الأطلس".. بطل غير مُتوّج

الرؤية- وليد الخفيف

انتهت رحلة الأحلام المبهرة للمنتخب المغربي في كأس العالم بالحصول على المركز الرابع، بعد الخسارة من كرواتيا 1-2 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، التي أقيمت بإستاد خليفة الدولي وسط مؤازرة عربية حاشدة لأسود الأطلس. ورغم خسارة أسود الأطلس إلا أن رؤوس لاعبيه بقيت مرفوعة لأنه أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، ومن حق جماهيره أن تستقبله كبطل لم يتوّج.

ولم ينجح وليد الركراكي في تجاوز عائق الإصابات التي ألمّت بعدد من لاعبيه فضلا عن الإرهاق البدني لا سيما في خط الدفاع، فأجرى عدة تغييرات في تشكيلته الأساسية التي بدت في أول المباراة غير متزنة. واستقبل المنتخب المغربي هدفا مبكرا في الدقيقة 6 برأسية المدافع جفارديول، ليرد المدافع أشرف داري برأسية التعادل للمغرب بعد دقيقتين، إلا أن ميسلاف أورسيتش نجح في إحراز الهدف الثاني لكرواتيا قبل نهاية الشوط الأول.

وافتقد المنتخب المغربي للتركيز في بداية اللقاء، وظهر الفريق متأثرا بغياب أوناحي وأملاح عن التشكيلة الأساسية، فضلاً عن غياب القائد رامون سايس في خط الدفاع، ليستغل الكروات الدقائق الأولى في إحراز التقدم. وجاء الرد المغربي سريعا وبعد دقيقتين فقط عبر ركلة حرة حولها أشرف داري برأسية أيضًا إلى الشباك محرزا التعادل للأسود.

سيطر أسود الأطلس على المباراة بعد إدراك التعادل، وحاولوا تعزيز النتيجة واستغلال المساحات التي ظهرت في صفوف كرواتيا، إلا أن المنتخب المغربي افتقد دقة إنهاء الهجمات، لتعاقب كرواتيا الاندفاع الهجومي المغربي بتصويبة عبر ميسلاف أورشيتش اصطدمت في القائم واستقرت في شباك ياسين بونو الذي لا يسأل عن الهدف.

وشدد المنتخب المغربي حصار كرواتيا التي صمدت أمام المد الأحمر، وكاد يوسف النصيري أن يحرز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، إلا أن رأسيته لم تكن موجهة بشكل صحيح في المرمى. ورغم محاولة المغرب في الشوط الثاني والتعزيزات الهجومية التي دفع بها وليد الركراكي، إلا أن الفريق عجز عن هز شباك كرواتيا التي ظهرت أكثر تماسكا من الناحية الدفاعية لتكرر مشهد نسخة 1998 عندما أنهت مونديال فرنسا في المركز الثالث.

وأبدى زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا سعادته بفوز منتخب بلاده قائلا في تصريحات إعلامية: "هذه برونزية بلمحة ذهبية، فزنا بمباراة صعبة، هذه الميدالية من أجل الشعب الكرواتي، من المذهل حقًا أن نفوز بميداليتين في بطولتين، تهنئة كبيرة للاعبين".

في المقابل قال وليد الركراكي مدرب المغرب في تصريحات إعلامية: "الأمور كانت صعبة على المستوى البدني، اللاعبون كانوا مرهقين، كانت فترة صعبة، أردنا إسعاد الجماهير، ما زلنا سعداء فنحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، وقدمنا للجميع عرضا رائعا ولم نستسلم، أهنئ كرواتيا فقد انتزعت المركز الثالث عن استحقاق".

تعليق عبر الفيس بوك