الرياضة تطفئ نيران الحرب

مدرين المكتومية 

برهنت الرياضة وتحديدًا كرة القدم، أنها وسيلة لتقريب الشعوب وغرس المحبة بين الأمم، على الرغم من المساعي الخبيثة التي ينفذها البعض من دافع الغل والحقد، بهدف تأجيج التوترات واصطناع الخلافات.

ومنذ انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم في قطر قبل نحو 10 أيام، سعى الحاقدون لإشعال نيران الفتن والحروب، ومحاولة استغلال البطولة كمنصة لبث سمومهم وأفكارهم السيئة، لكن الدولة المستضيفة نجحت في تحجيم هؤلاء، وأثبتت للجميع أهمية احترام العادات والتقاليد.

لذلك ومع انشغال الناس في متابعة مباريات كأس العالم، استطاعوا أن ينسوا مشاكلهم وهمومهم والحروب والصراعات التي تعصف بالعالم. كما ظهر أيضا تضامن الشعوب العربية مع بعضها البعض والتشجيع الكبير الذي لاقته الفرق العربية الأربعة: تونس والمغرب والسعودية وقطر، والجميع يشجع بروح رياضية جميلة.

الواضح أن الناس نسيت الحروب الدائرة رحاها في أماكن شتى، لكنهم لم ينسوا أصحاب الحقوق، فليس كل من يحارب صاحب حق، ولذلك وجدنا من يرفع علم فلسطين بين المشجعين، بل وعند انتصار فريق نجد من يرفع هذا العلم تأكيدا على نُبل القضية وسموّها.

علينا أن نستغل هذه الطاقات الإيجابية في شحذ همم الشباب من أجل العمل وإعلاء راية التقدم والازدهار.. علينا أن نستفيد من كل ذلك الدعم المعنوي من الجماهير العربية للمنتخبات العربية، في أن نجدد التماسة بقيمنا العروبية الخالصة، وأن نتعاون على الخير.

إن بطولة كأس العالم لكرة القدم تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الرياضة قادرة على إطفاء نيران الحرب، مهما كانت درجة اشتعالها، ولذلك علينا أن نلجأ لكل ما يبني وأن نتخلى عن كل ما يهدم..

الأكثر قراءة