18 نوفمبر

 

وليد بن سيف الزيدي

الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام هو اليوم الوطني لسلطنة عُمان، وهو اليوم الذي ولد فيه السلطان قابوس بن سعيد –رحمه الله- وكذلك هو اليوم الذي أقره السلطان هيثم بن طارق –حفظه الله- ليكون يومًا وطنيًا للبلاد.

 والسؤال الذي يُطرح حول هذا اليوم، كم عامًا مضى على تحديد يوم الثامن عشر من نوفمبر يومًا وطنيًا يُحتفل به من كل عام في السلطنة؟ وما العبرة من معرفة ذلك؟ والسؤال الثاني، كيف يتم الاحتفال به والتعبير فيه عن مشاعر ومواقف حُب الوطن؟

أما حول السؤال الأول فهو معلوم لدى الجميع، فقد مضى أكثر من نصف قرن منذ تحديد يوم الثامن عشر من نوفمبر يومًا وطنيًا للبلاد. والعبرة هنا تتمثل في المُضِيّ السريع لهذه السنوات ثم تذكير أنفسنا ومن حولنا بأن اليوم سيصبح من الأمس وأن الحاضر سيصبح من الماضي؛ حتى نُحسن العمل فيما بقي من أعمارنا مع الله ومع أنفسنا ووطننا العزيز والناس أجمعين.

وأما حول السؤال الثاني، فإن الاحتفال بالوطن والتعبير عن حبه لا يكون إلا بالمواقف الصادقة والصادرة من الأفراد والمؤسسات كل حسب موقعه ودوره في المسؤولية والتوجيه والنصح، وحيث تظهر تلك المواقف الصادقة في شخصية صاحبها وأخلاقه الإسلامية وقيمه الأصيلة في التعامل مع كل ما تمَّ إنجازه في الإنسان والمكان والتاريخ العُماني، وما يتم كذلك إنجازه اليوم وما يليه من أيام قادمة بإذن الله تعالى. ثم إنَّ المواقف الصادقة في حب الوطن يجب ألا تكون لها حدود مكانية ولا زمانية ولا ظرفية في نفس وفكر الرجل والمرأة والمُسن والشاب على حد سواء.

والله الموفق،،

 

تعليق عبر الفيس بوك