حبَّات البلّور

 

موزة المعمرية

لا بأس إن ذرفنا بعضاً من حبَّات البلَّور أحياناً،

إن كُنَّا سنصبح أقوى ........لا بأس،

لا بأس إن تألمت أرواحنا قليلاً، كثيراً، لا يهم،

إن كان ذاك الألم سيصنع منا قوة لا يُستهان بها لا بأس،

لا بأس إن أتانا من يكسر لنا خواطرنا قليلاً لنستفيق من غفوة العتمة السوداء،

لا بأس،

فنحن هكذا نقوى، نُولَد من جديد،

نكبر أكثر مع الحياة، لتُعلمنا الحياة، أو لنقوم بجدولة بعض الدروس فيها لغيرنا،

هكذا هي الحياة، وهكذا هم المتواجدون فيها، وهكذا نحن فيها،

ولكن الأهم، أن لا ندعهم يتمكنون من عذوبة أرواحنا وطيبة أخلاقنا، وجوهر جوهرنا، لا تدعوهم يتمكنون منكم ليصنعوا نُسخاً عمياء منهم تُشبهُهُم،

لا ..... لا تستلموا،

الدانة تبقى دانة لا يهم إن لمستها يد ظالمٍ، باطشٍ، باغٍ،

هي دانة تُلْمِعُ عين رائيها،

هي ذات قيمة،

ذات ثمن غالٍ،

ذات شأن عالٍ،

هكذا خلقها الله، وهكذا ستبقى إلى الأبد،

هكذا وُجِدّتْ من فوق قوانين البشر لقوانينه العُليا،

فمن هذا الذي يستطيع من أن يُسْلِبْ الدانة طُهْرَ لمعة الوجود والكيان؟!

 

تعليق عبر الفيس بوك