انقطاعات المياه تؤرق المواطنين

 

سعيد غفرم

said.gafaram@gmail.com

 

تستمر مُعاناة أهالي منطقة صحلنوت وخاصة مربع (ج) منذ أكثر من أسبوع، من مشكلة انقطاع المياه عن بعض المنازل؛ مما اضطر الكثير منهم لشراء المياه عن طريق ناقلات المياه "التناكر" أو تركيب مضخات لدفع المياه إلى أعلى وعلى نفقتهم الخاصة.

وعند إبلاغ شركة ظفار للخدمات المدمجة بمشكلة هذه الانقطاعات عبر خطهم الساخن، أرسلت الشركة فريق الطوارئ لإعادة ضخ المياه، لكن المفاجأة أن الحلول كانت مؤقتة دون إيجاد حل جذري لتلك الأزمة، مُعللين أسباب انقطاع المياه وشحها تارة بكسر مفاجئ بأحد الخطوط، وتارة أخرى لأسباب فنية وغيرها من المبررات غير المقنعة للمستهلك. وفي الأخير يتم توجيه المستهلك إلى ضرورة اقتناء مضخة لتزويد المياه وتركيبها في المنزل. هذه المضخات الكهربائية مكلفة خاصة للأسر ذات الدخل المحدود كما أنها قد تزيد من قيمة تسعيرة فاتورة الكهرباء والمياه الشهرية؛ مما يضع المواطن بين خيارين؛ إما شراء وتركيب المضخة، أو شراء المياه من أصحاب صهاريج نقل المياه، وإلا أن يظل في بيته دون مياه.

فما الحلول؟ إن انقطاع المياه في موسم الخريف له أسبابه المقبولة نتيجة الاستهلاك الزائد والضغط على شبكات المياه في ظل التوافد السياحي خلال الموسم، أما بعد انقضاء الموسم فليس هناك أي مبرر قوي لانقطاع المياه، مع وجود محطة متكاملة لتحلية المياه وشبكات احتياطية لتزويد المياه. لذا يتوجب على الجهات المعنية الوقوف على الأسباب الأساسية في حدوث تلك الانقطاعات ومعالجتها واستشراف المستقبل مع تزايد السكان، واستحداث مخططات سكنية جديدة لتلبية الطلب المتزايد على المياه، ووضع خطة طارئة لإدارة الأزمات تتضمن حالات الصيانة والأعطال الفنية لتفاديها مستقبلاً، وكذلك التوسع في المشاريع المتعلقة باستدامة المياه بولاية صلالة كتوسعة محطة التحلية الحالية أو إنشاء محطة جديدة.

مطالبات المواطنين الحالية لشركة ظفار للخدمات المدمجة، تتمثل في تزويد المناطق المتأثرة بانقطاع المياه بصهاريج المياه الصالحة للشرب بشكل مجاني، إلى حين معالجة الانقطاعات المتكررة، وكذلك إخطارهم بعملية الانقطاع في حال حدوثها مع توضيح أسبابها حتى يتمكن المواطنون والمقيمون من تدبير احتياجاتهم اللازمة من المياه.

تعليق عبر الفيس بوك