لم يبلغ دور الـ16 سوى مرة واحدة رغم "الأداء الأوروبي"

"أسود الأطلسي" أمام تحدٍ كبير في "مونديال قطر".. وقائمة المحترفين تعزز فرص العبور

الرؤية- وليد الخفيف

من بين خمس نسخ خاضها المنتخب المغربي في المونديال، لم يبلغ دور الـ16 سوى مرة واحدة، مقابل أربع مرات غادر فيها البطولة من دورها الأول، دون أن يشفع الأداء الراقي ذو الطابع الأوروبي لاقترابه من حدود الثمانية.

وحاول المنتخب المغربي الشهير بـ"أسود الأطلسي" في نسخة روسيا 2018 تكرار نجاحه في نسخة 1986 بالمكسيك، إلا أنه غادر من الدور الأول بنقطة وحيدة بعد التعادل 2-2 مع الأسبان فكان قاب قوسين من الفوز غير أن الوقت بدل الضائع منح الأسبان هدف التعادل.

أما جيل كريمو وخيري في المكسيك 1986 فصال وجال وصنع اسم أسود الأطلسي، فتركوا بصمة يفتخر بها العرب حتى الآن، حيث تصدر المغرب مجموعته دون خسارة متفوقًا وقتها على منتخبات إنجلترا وبولندا والبرتغال. وتبددت طموحات المنتخب المغربي في نسخة 1986 بالخسارة بهدف من ألمانيا سجله لوثار ماتيوس في الدقيقة 88 من عمر المباراة، ليحصل الألمان على بطاقة العبور لدور الـ8، ويكتفي المنتخب المغربي بكلمات الإشادة والثناء واحترام الجميع.

ويتحضر المنتخب المغربي لخوض غمار النسخة السادسة له في المونديال بعد أيام قليلة، وترتكز طموحاته على واقع دلل عليه الأداء المتميز والنتائج الإيجابية في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، فضلًا عن امتلاكه قائمة لاعبين محترفين في أكبر الأندية الأوروبية. وفاز المنتخب المغربي في المباريات الـ6 التي خاضها في المرحلة الأولى من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، قبل أن يزيح منتخب الكونغو الديمقراطية في التصفيات النهائية من خلال التعادل في لقاء الذهاب 1-1، ثم استدراجه في الدار البيضاء 4-1.

وعاند الحظ المنتخب المغربي في كأس أمم أفريقيا مطلع العام الحالي ليخرج من دور الثمانية بالخسارة من مصر في الوقت الإضافي، لكن الفريق استعاد توازنه سريعًا وحسم بعدها بأسابيع بطاقة تأهله للمونديال. ورغم نجاح المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش في قيادة المغرب إلى مونديال قطر 2022، رآى الاتحاد المغربي إقالته من منصبه مانحًا المهمة للمدرب الوطني وليد الركراكي في أغسطس الماضي بسبب خلافات أبرزها استبعاد حكيم زياش نجم تشلسي.

وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يتعرض فيها خليلودزيتش للإقالة من تدريب فريق بعد قيادته لكأس العالم، حيث حدث هذا من قبل مع منتخبي كوت ديفوار واليابان. وسبق للركراكي- 47 عاما- العمل مدربًا مساعدا بالمنتخب المغربي قبل سنوات لكن خبرته التدريبية تظل مكتسبة من تدريب الأندية منذ 2014 حتى رحيله عن تدريب الوداد المغربي بنهاية الموسم الماضي.

ويعول الركراكي على مجموعة من اللاعبين المميزين المحترفين في الأندية الأوروبية مثل حارس المرمى ياسين بونو (أشبيلية الإسباني) وأشرف حكيمي (باريس سان جيرمان الفرنسي) ونصير مزراوي (بايرن ميونخ الألماني) ورومان سايس (بشكتاش التركي) وسفيان أمرابط (فيورنتينا الإيطالي) وحكيم زياش (تشيلسي الإنجليزي) وسفيان بوفال (آنجيه الفرنسي).

ويمتلك لاعبو المغرب إمكانيات فنية وتكتيكية عالية، ولكن المشكلة الحقيقية التي قد تواجه الفريق هي غياب بعض هؤلاء النجوم عن التشكيلة الأساسية لأنديتهم خلال الفترة الماضية وفي مقدمتهم زياش الذي شارك بديلا في مباراة آخر مباراة أمام نيوكاسل وخسرها فريقه بهدف. وتحتفظ قائمة الركراكي بعناصر خبرة لعبت في نسخة روسيا 2018، مثل مثل بونو الذي يقدم مستويات رائعة مع النادي الأندلسي، وحكيمي وسايس وأمرابط وزياش وأيوب الكعبي ويوسف النصيري وفيصل فجر.

وينتظر المنتخب المغربي كالعادة تحدٍ قوي، إذ وقع في مجموعة صعبة تضم بلجيكا المصنف الثاني عالميًا والمرشح لنيل اللقب، وكرواتيا وصيف بطل النسخة الماضية وكندا الطموح.

 

ويستهل المنتخب المغربي مشواره في المجموعة السادسة بواحدة من أصعب المواجهات حيث يلتقي نظيره الكرواتي ثم يلاقي المنتخب البلجيكي ويختتم مشواره في دور المجموعات بلقاء نظيره الكندي.

تعليق عبر الفيس بوك