المؤتمر الدولي للمؤتلف الإنساني يناقش "التنمية المستدامة للجميع".. 16 نوفمبر

مسقط- العُمانية

تنطلق في 16 نوفمبر الجاري، أعمال المؤتمر الدولي "المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع"، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح وضمن مشروعي "المؤتلف الإنساني" و"رسالة السلام"؛ حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز القبول المتبادل والتعايش السلمي بين المجتمعات والمجموعات المختلفة من خلال "الأنشطة العلمية والثقافية والفنية أو مجالات الاتصال".

وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمس لتسليط الضوء على هذا الحدث، قال معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية إن المؤتمر الدولي "المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع" يتضمن أربعة محاور وهي: من التنظير إلى التطبيق: المؤتلف الإنساني، تواصل حضاري ودعم جهود التنمية المستدامة ودفع عجلة التنمية المستدامة: نماذج عملية في القيم الإنسانية المشتركة وتنوع الثقافات ودور المرأة في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتنمية المستدامة بالإضافة إلى دور الشباب في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة وريادة التنمية المستدامة. وأضاف معاليه أن البرامج والفعاليات المصاحبة للاحتفاء باليوم العالمي للتسامح 2022 تتضمن برنامج "صوت الصورة" وتشارك فيه مجموعة من الشباب العُمانيين والدوليين من المسلمين والمسيحيين، ويهدف إلى تدريب الشباب على الحوار الفاعل بين الأديان والثقافات من خلال استخدام التصوير الفوتوغرافي.

وتتضمن الفعاليات برنامجًا للشباب بمشاركة 20 شابًا وشابة من دول وخلفيات مختلفة، يقدم فرصة استثنائية لهم من حول العالم من أجل التدرب العملي على الحوار والتواصل الثقافي إلى جانب فعالية للأطفال بمشاركة مجموعة من الأطفال العُمانيين والمقيمين من جنسيات مختلفة تقدم تجربة فنية لهم من خلال إشراكهم في رسم لوحات معبرة عن قيم التعايش والتفاهم. وتابع معاليه قائلاً إن فعاليات المؤتمر تتخللها حملة "اعمل شيئًا من أجل التسامح" تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية المشتركة من خلال توظيف مختلف الفنون بالإضافة إلى معرض (رسالة السلام) الذي يسعى إلى إيصال تجربة سلطنة عُمان الثقافية والحضارية للعالم من خلال تقديم أنموذج حضاري في التعايش والتفاهم وبناء السلام ومعرض "فن الظلال" الذي يوظف الضوء والظل لإيجاد صور معبرة عن القيم الإنسانية المشتركة.

من جانبه، أكد معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام أن المؤتمر الدولي "المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع" يعكس القيم الإنسانية الأصيلة ونهج الدولة الراسخ في سلطنة عُمان، وهو نهج حاضر في كل المحتوى الإعلامي العُماني الذي يقوم على فكرة أن قيم الإخاء والوئام والسلام تشكل مجتمعةً الأرضية للتنمية الإنسانية بمفهومها الشامل. وأضاف معاليه أن رسالة التسامح والسلام العُمانية تمتد لتشمل قضايا المناخ والعلاقة بين الإنسان والطبيعة، ويتمثل ذلك في المحافظة عليها وعدم الإضرار بها.

وتنظّم المؤتمر، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الإعلام وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وشبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين، إضافة إلى المنظمات والمؤسسات الدولية، ويرعى افتتاح أعماله معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.

يشار إلى أن مشروع "المؤتلف الإنساني" يقوم على ثلاثة مرتكزات: هي العقل والعدل والأخلاق ومنهج عمل يُقدَّم للعالم "ليعينه على النهوض من جديد واستشراف حياة متوازنة، يعيش فيها الناس على أساس من الكرامة والحقوق الأساسية والأمان النفسي". ويركز على ثلاثة موجهات أساسية تتمثل في: تعزيز ثقافة السلام والتفاهم واحترام الحياة وتقديرها وطمأنة الناس بالحفاظ على هوياتهم وحياتهم الخاصة وتعميق قيم الشراكة المجتمعية والقيم الاجتماعية.

أما مشروع معرض "رسالة السلام من سلطنة عُمان" فيعكس ثقافة التآلف والوئام في سلطنة عُمان، ويعمل على تعزيز الحوار البنّاء بين مختلف الأديان والطوائف في العالم مع التركيز على تجربة سلطنة عُمان الراسخة في التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش السلمي.

تعليق عبر الفيس بوك