نوفمبر.. شهر الفرح

 

د. خالد بن علي الخوالدي

khalid1330@hotmail.com

 

نفخر ونعتز ونبتهج بشهر نوفمبر الغالي علينا، فهلا نوفمبر وهلا بالفرح والسعادة والبهجة والسرور، عمان من أقصاها إلى أقصاها تحتفل في هذا الشهر الجميل وتغني أجمل الألحان ويطربها هذا الشهر أيما طرب، فنوفمبر ميلاد قائد وأمة ووطن.

شهد شهر نوفمبر ولادة جديدة للأمة العُمانية العظيمة التي سيطرت على أجزاء عديدة من آسيا وشرق أفريقيا، فبعد الظلام الدامس الذي كان يُغطي ليلها ونهارها أشرقت شمس جديدة لعُمان بميلاد السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- الذي أسس للنهضة العمانية الحديثة وكان بمثابة المنقذ والقائد والمربي والقبطان والمجدد والفجر المُنير الذي لا يزال نوره يضيء جنبات هذا الوطن العزيز، ومنذ ساعاته الأولى كان جل اهتمامه الرقي بالشعب العظيم ليكون صديقاً لكل العالم، ورحل من هذه الدنيا بطيب الذكر بعد أن حقق ما وعد، فالعماني أينما حل ورحل رافع القامة ومحل تقدير واحترام كل شعوب الدنيا، بل أصبح العماني علامة وماركة عالمية في السُّمو والتسامح والمحبة والسلام وصديقاً لكل شعوب العالم.

وتجلت الحكمة القابوسية في بعد نظره الثاقب ورؤيته للأمور من جوانب مختلفة قد لا يراها عامة الناس؛ حيث اختار في رسالته أن يكون حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو من يحكم البلاد ويمضي بها إلى بر الأمان بعد خمسين عاما من التطور والتقدم والرقي فقال في رسالته: "فإننا بعد التوكل على الله ورغبةً منِّا في ضمان استقرار البلاد، نُشير بأن يتولى الحكم السيد هيثم بن طارق وذلك لما توسمنا فيه من صفات وقدرات تؤهله لحمل هذه الأمانة".

وجاء المُجدد والعهد السعيد لعُمان ليمضي بهذه السفينة المباركة والشعب العزيز والأبي إلى ما يحقق طموحاتهم وتطلعاتهم، جاء ومعه الصفات والقدرات التي تؤهله لقيادة أمة عظيمة ولتحمل أمانة غالية، ومضى بهذه السفينة بخطى ثابتة وهمة لا تعرف الكلل والملل، ومن خلفه شعب مُحب له ولعُمان، لتتحد الأهداف وتتحقق الغايات وتنطلق التطلعات إلى مستويات بعيدة لا حدود لها ولا سقف تقف فيه، ومع ما يتحقق لعمان يوما بعد يوم من سمو وتطور وتقدم سنجد هناك فئات تحمل الحقد والحسد والكره وستنسى كل شيء وستركز على أمور سلبية وعلى قضايا جانبية سوداوية وستلوك فيها وستغير في كل يوم لونها حتى ينسى معها الناس أننا نعيش أياماً جميلة وأيام فرح وسعادة وسرور.

لا تتركوا لهذه الفئات المتربصة والتي سوف تظهر بكثرة خلال هذا الشهر بالتحديد لتفسد علينا فرحتنا وبهجتنا بشهر نوفمبر، عيشوا فرحة هذا الشهر واحتفلوا بكل ما تم إنجازه. وقد عاهدت نفسي خلال هذا الشهر أن لا أكتب أي مقال فيه انتقاد رغم أنها انتقادات بناءة وتدعو إلى خلق بيئة صحية نقية، إلا أنني قررت أن يكون الشهر شهرًا تفوح منه الإنجازات.

ودمتم ودامت عُمان بخير.