لا أنحني

 

موزة المعمرية

 

يا جائرًا أنتَ بظلمٍ أسودي

قبيح روحٍ وفعلٍ أجوفي

وظننت بأنني عودًا أنحني

مسكين فكرٍ أنا ابنة المعمري

أحني رؤوسًا رقابًا لا أنحني

أنا كالشمس تُضوِي عتمةَ الغَدِي

أنا كالريح تعصف عصف السؤْدَدِي

أنا أتألم أنجرح نعم ولا أنحني

الباب الذي يُغلق لا تفتحه الريح بدون أمر ملكة الريح

أنا القوة ذاتها وأنا الكيان والوجود وسر اكتمالك معي أيها الوحيد دوني

ضرباتك لي لم تكن سوى طرقات قوة على سندياني

ألم تُدرك بعد بأنني ملكة السنديان بأسره!

بل أنا ذاتك وذاتك معي ها هُنا تائهة

فمتى تأتي لتأخذها هذه الروح الفاسدة!

دعني أتورد كما كُنتُ في حالتي السابقة

من دونك من دون حياتك التافهة

دعني أُرَمِّمْ ما أفسدته يديك المُخادعة

وأُرَمِّمْ ذاتي وفكري دون ألسنتك الكاذبة

 

فأنا اليوم أنا ولم أعد فتاتك الساذجة

وداعًا لك يا شبح الموت القاتل بتلك الناصية

ووداعًا لكل ما أذنبت معي بيديك القاتلة

والشكر لي ولقوتي وسُلطَتِي العاتية

فقد أجبرتك أن تعود هناك لحياتك البالية

والشكر لي ولمن ساعدني لأبقى الغالية

تعليق عبر الفيس بوك