أفق ممتد بين مسقط والمنامة

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

بلؤلؤها المتفرد الجمال وصوت ترانيم بحارتها وصخبها الهادئ على ضفاف الخليج العربي وجمالها الأخاذ بين دول الخليج تزدان دانة الخليج اليوم بلقاء الأخوة وترسم ملامح التعاون والتعاضد وانصهار الثقافات والحلم والمصير الواحد وهي تستقبل ضيف سلطنة عُمان الكبير على ثراها في فرحة الكريم بضيفه.

لقاء أخوي ودعوة مباركة من لدن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله- لزيارة بلده الثاني مملكة البحرين الشقيقة تسعى لخير البلدين والشعبين الشقيقين.

إطار من التعاون وتوثيق تاريخ العلاقات بين البلدين منذ عقود كثيرة هو أهم ما تحمله الزيارة من مجالات سوف تؤسس للمستقبل القريب تعاونا أكبر بين البلدين الشقيقين وتفتح آفاقا أكبر تسهم في عجلة التطور والبناء.

علاقات تاريخية أخوية كبيرة ربطت سلطنة عمان بمملكة البحرين منذ عقود من الزمن توجتها مسيرة النهضة المباركة في كلا البلدين ومع إنشاء مجلس التعاون الخليجي ازدادت العلاقات الأخوية بين دول الخليج في مجالات عديدة ومنهم سلطنة عُمان ومملكة البحرين لتعبُر هذه العلاقات بالبلدين إلى آفاق أرحب وأوسع تطوراً ونمواً عاما بعد عام تدعمها قيادتان حكيمتان وإرادة واحدة لتحقيق النجاح.

إن الزيارة السامية الكريمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- لمملكة البحرين سوف تفتح آفاقا جديدة من التعاون في مختلف المجالات خاصة المجالات الاقتصادية والاستثمارية فحجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين جيد ويحتاج إلى تعزيز من خلال الفرص الاستثمارية الموجودة في أسواق البلدين والمشاريع العملاقة التي تشهدها الحركة الاقتصادية في كلاهما حيث يؤمل من هذه الزيارة تعزيز هذه المجالات وغيرها من المجالات من خلال توقيع عدد من مذكرات التفاهم بينهما.

اليوم نفتخر بهذا الوفاق الكبير بين وطنينا سلطنة عُمان ومملكة البحرين ونحن نرى لقاء قمة الأشقاء على ثرى مملكة البحرين الشقيقة والتي نأمل من الله سبحانه وتعالى لها التوفيق والسداد وأن تكلل جهود القادة بالنجاح سعياً نحو خدمة الأوطان وتقدمها ونموها في ظروف صعبة يمر بها العالم وتحتاج إلى تكاتف جميع الأشقاء لمصلحة بلدانهم وشعوبهم.

حفظ الله سلطنة عمان ومملكة البحرين وقادتهما وشعبيهما وكلل مساعيهم بالخير والفلاح إنه على كل شيء قدير.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية