يا حكيم الروح

 

موزة المعمرية

 

قتلتني يا حكيمَ الرُّوحِ بعد مَعزتي

بفِراق مُر علقم الَّتجَرُعي

طعنتني بخنجرٍ مسموم أسودي

دون خوفٍ من الله يا ظالمي

وتركتني بعد الصبابَةِ أُقاسي مَدمَعي

وأُنازع الروح بعد سُمك القاتِلي

أين كانت رحمتك التي لا تنتهي

من بين أضلعك نزعتها كما نزعتني

ويلٌ لكَ من الله ومن دعوتي

مظلومةٌ أنا وقد شمَّتَّ بي الشامِتي

نازعتُ الروح والقلب والفكر الأجوفي

فلطالما رأوك بأنك النجم الساطعي

ولكنك أثبتَّ بأنك شيطانٌ أبجري

ولأدْعُوَنَّ عليك الله الواحد الأوحدي

يُبليكَ ربي بشرٍ أسودَ مثلما أبليتني

ويُعيد لي حقي منك كما سلبتني

فلا حُكم بعد حُكم الله أبغي

ولا عدالة بعد عدالته مَطلبي

 

ولتبقَ أنتَ مع أُم فيصلَ السَّخِي

ولأبقى أنا مع كرامتي، وذاتي، وفكري الأبِي

وسلاماً على أرواحكم مني غَدِي

فاليم ظُلم، وغداً حُكم وأمر بَهي

يطيب خاطري وروحي بهِ

بعدالةٍ من الله كما أبغي وسلم عُلِي

تعليق عبر الفيس بوك