من صحار إلى نساء عُمان

 

د. خالد بن علي الخوالدي

khalid1330@hotmail.com

 

من سيح المكارم بولاية صحار، كانت الانطلاقة لتخصيص يوم 17 أكتوبر (يوم المرأة العمانية) وهي رؤية ثاقبة وتوجه حكيم من سلطان حكيم أدرك قيمة المرأة ومكانتها في أي مجتمع، رؤية منطلقة من منطلقات دينية واجتماعية ومجتمعية تقدر المرأة وتضعها في مكانها اللائق بها؛ فهي الأم والأخت والزوجة والبنت والعمة والخالة والرحم، وهي المعلمة الأولى التي أسست أبناء عمان في الماضي والمؤسسة لمستقبل وحاضر سلطنة عمان في الحاضر والمستقبل، وما وصلت إليه البلاد من تقدم وازدهار يعود لها في المقام الأول.

وكلما احتفلنا بهذا اليوم المشرق تتوجه أنظارنا وأفكارنا وذاكرتنا إلى مدينة الجمال والتاريخ والحضارة والمجد مدينة صحار وإلى أعز الرجال وأنقاهم السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وكلما جاء يوم 17 أكتوبر من كل عام رسمنا واقعًا مشرقًا وجميلًا عنوانه الافتخار والاعتزاز بالمرأة العمانية التي وصلت إلى العلا والرفعة والسُّمو مع اكتمال العقد الرابع باستمرار الاحتفال بهذا اليوم البهيج في ظل العهد السعيد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وباهتمام ملحوظ من لدن السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم.

وجاءت تهنئة السيدة الجليلة بيوم المرأة العمانية لتعطي هذا الانطباع الرائع لتلاحم القيادة مع مكونات الشعب، ولترسم ابتسامة على وجه كل النساء في عمان، ولتكون المحفز والدافع لكل نساء سلطنة عمان نحو مزيد من العطاء والتضحية والوفاء للأم الغالية عمان، كلمات بسيطة في عددها وعميقة في محتواها وتأثيرها، تهنئة من سيدة عمان إلى الملهمات من بنات هذا الوطن الغالي قالت فيها "يسرنا ونحن نحتفل بيوم المرأة العمانية، أن نهنئ نساء سلطنة عمان بهذه المناسبة، موجهين لهن الشكر والتقدير على ما يقدمنه من عطاءٍ لوطنهن، ومشيدين بالمستوى الذي بلغته المرأة العمانية في القطاعات العلمية والعملية كافة، كما نثمن الإنجازات التي حققتها نساء عمان في المجالات المختلفة وبما حظين بن من تتويج، وما وصلن إليه من مستوى أهلهن لتبوء السبق والصدارة. مؤكدين للمرأة العمانية أن ما تقدمه من عطاء لهو محل إشادة وتقدير، كما لا يفوتنا أن نبعث بالتهنئة والشكر لكل امرأة تقيم على هذه الأرض الطيبة وتسهم في خدمة سلطنة عمان وأهلها، سائلين الله العلي القدير التوفيق والسداد للجميع".

هذه التهنئة الرقيقة من لدن السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم تبعث رسالة مهمة لكل نساء عمان لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتميز والإبداع في المجالات العلمية والأدبية والتجارية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي أسهمت وتسهم فيه المرأة بإسهامات بارزة، وترسل التهنئة مضامين عديدة في دور المرأة ومكانتها وما يمكن أن تقدمه بحكم كونها نصف المجتمع والمكملة لأركان العملية التنموية والتطويرية مع أخيها الرجل لتقديم المزيد من الإنجازات التي تشكل قيمة مضافة في تطور وتقدم البلاد.

بهذه المناسبة الغالية... نقول كل عام والسيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم بخير وصحة وعافية وسعادة، كل عام ونساء عمان في نعمة وخير وفضل وبركة، كل عام والمرأة العمانية في ألق وتفانٍ وتميز وتقدم وتطور ورقي.. كل عام والمرأة العمانية شامخة وعزيزة ومتفانية في خدمة وطنها وسلطانها، ودمتم ودامت عمان بخير.