خلال جلسة "حوار مع النجوم" ضمن فعاليات اليوم الثالث من "السينمائي الدولي" 2022

موسى البقيشي: سلطان القاسمي هو الداعم الأول للثقافة والمسرح والفن

  • أكد أن دولة الإمارات تعمل على تنشئة جيل إعلامي
  • شدد على أهمية الثقافة 
  • دعا الفنانين الإماراتيين للتواجد في المهرجان وتشجيع الأطفال والشباب

 

الرؤية - الشارقة

الطفلة لمياء تصادف صديقها الطفل عبود وتخبره أنها ذاهبة إلى مهرجان سينمائي، فيطلب منها أن تسمح له بمرافقتها، لكنها تشترط عليه ألا يشاغب أبداً، فيعدها بذلك… ليس فيلماً، ولا فكرة متخيلة، ولا حبراً على ورق، وإنما مشهد مسرحي درامي للطفلين، احتضنته "منطقة الترفيه" في المهرجان كمقدمة للجلسة الحوارية التي استضافت الممثل الإماراتي القدير موسى البقيشي.

 

جاء ذلك خلال اليوم الثالث من "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" 2022، في دورته التاسعة التي تقام في "مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات" بالشارقة حتى 15 أكتوبر الجاري، في بادرة لتشجيع الأطفال على فن الأداء المسرحي، والاستماع إلى رأي الضيف بالمشهد الذي أدياه.

 

أشاد الممثل موسى البقيشي بأداء الطفلين وشجاعتهما أمام الجمهور، وتنبأ بمستقبل مشرق لهما، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل على تنشئة جيل إعلامي، متمنياً لجميع الأطفال من أصحاب المواهب الفنية والأدائية أن يسلكوا الطريق الصحيح الذي سلكه الطفلان لمياء وعبدالله.

 

وحول بداية شغفه الإعلامي والفني، أكد البقيشي أنها بدأت خلال النشاط المدرسي، عندما كان الطلاب يختارون هواياتهم ورغباتهم سواءً في الموسيقى، أو الرياضة، أو المجال الإذاعي الصباحي، وكان المدرسون يعملون على تنمية شغف الأطفال ومواهبهم والارتقاء بها للأعلى، مشيراً إلى مدرّسه وجّهه للمجال الإذاعي، وساعده على تعلم طريقة التعامل مع المايكرفون والكاميرا، ثم انتقل إلى المجال المسرحي من خلال "مسرح رأس الخيمة الوطني".

 

وأضاف: "عملنا مع المؤسسين وكبار الممثلين والمسرحيين، وتعلمنا منهم، ونهلنا من خبراتهم وطاقاتهم، حيث أن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ذلك الحين تمشي بخطوات واثقة لإعداد شابات وشباب متميزين في مجال الإعلام والفنون الإعلامية، ونتمنى التفوق والنجاح لأبنائنا في كافة المجالات، سواءً في التمثيل، أو الكتابة، أو المكياج، أو الإخراج والإنتاج، ونشد على يد كل من ساهم في نجاح هذا المهرجان، الذي ينمو ويتطور عاماً بعد عام ويرسخ مكانته على خارطة المهرجانات السينمائية العالمية".

 

وتابع: "الالتزام ضروري في مجال عملنا والمعاناة جزء منه، حيث أننا نقدم كامل طاقتنا لتحقيق مصداقية الشخصية وأداء الدور بأفضل طريقة ممكنة، والتضحية مهمة لتحقيق النجاح"، معرباً عن امتنانه للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات، وتلفزيون الشارقة، وأبوظبي، ودبي، للفن والفنانين الإماراتيين.

 

وفي مجال الأعمال المخصصة للأطفال، شدد البقيشي على أهمية تقديم نصوص مدروسة بشكل صحيح لأن الطفل اليوم أصبح واعياً بكل شاردة وواردة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولهذا ينبغي للكاتب مخاطبة عقلية الطفل، وللمثل أن ينجح بإيصال رسالة الكاتب.

 

وأبدى البقيشي إعجابه بالمهرجان، وتوجه بالشكر للقائمين عليه، حيث يشهد هذا الحدث الثقافي نجاحاً وإقبالاً كبيرين، حيث يبدو الحضور والتفاعل والابتكار جلياً، موجهاً رسالة للفنانين الإماراتيين للتواجد في أروقة المهرجان، بدون أي دعوة، والتفاعل مع الأطفال والشباب وتشجيعهم.

وفي ختام الحوار، وجه البقيشي رسالة للحضور والشباب: "الثقافة ثم الثقافة ثم الثقافة، فلولا وجود الوالد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في حياتنا، ما كنا لنقف في هذا المكان، فسموه هو الداعم الأول للفن والمسرح، حيث دعم سموه هذه الفنون بطريقة لا يمكنكم تصورها، ولهذا لا بد لنا من تثقيف أنفسنا بأنفسنا، والمشاركة في الورش، والاستفادة من الأساتذة، من جميع دول العالم، حتى ولو بحرف، فبفضل دعم صاحب السمو أصبحنا قادرين على المشاركة في المهرجانات العربية والعالمية والمنافسة بقوة والفوز بالجوائز، وأصبحنا من مصافي الدول التي ترعى الثقافة وتحتفي بها".

 

تعليق عبر الفيس بوك