راشد بن حميد الراشدي **
جهود كبيرة وجبارة بذلت في إنشاء طريق الشرقية السريع الذي يربط محافظة مسقط بولايات محافظة الشرقية شمالها وجنوبها وكذلك يخدم بعض ولايات محافظة الوسطى.
طريق نموذجي رصف على أحدث المواصفات العالمية وبحاراته الثلاث التي ساهمت في انسيابية الحركة المرورية وخدمة المواطن والمقيم والزائر واختصرت الوقت والجهد والمال فكان من الطرق المميزة التي استبشر بها المواطنون والتي أقيمت في الأعوام الأخيرة.
ومع كل تلك الإمكانيات والتجهيزات التي زود بها الطريق إلا أننا نقف مشدوهين أمام مدخل ولايتي سناو والمضيبي وبعض ولايات محافظة الوسطى للعابرين عن طريق هذا المدخل وخاصة ولاية الدقم؛ فالمدخل ذو حارة واحدة بسيطة وفجائي إذا لم تتيقن منه وتتعود عليه، وخطير جدًا إذا واجهتك شاحنة أمامك أو عند تفرعه من الطريق السريع بحاجزه الإسمنتي الذي اصطدم فيه عدد من العابرين إلى تلك الولايات. وفي فترة المساء يزداد الخطر بعدم وجود إضاءة في ذلك الموقع وذلك لعدم تشغيل المصابيح منذ افتتاح الطريق وإلى اليوم.
أرواح في خطر وناقوس الخطر دُق أكثر من مرة على المسؤولين ولا شيء تغير على أرض الواقع إلى اليوم️.
إنني أناشد الجهات المسؤولة عن إنشاء الطريق أو شبكات الإنارة التحرك الفوري وإيجاد الحلول الفورية لذلك المدخل لتفادي عواقب السكوت عن مثل هذه المخاطر التي لا تحمد عقباها والتي هي واضحة لجميع من يرتاد ذلك المدخل الخطير جدًا.
عشرات الزائرين لتلك الولايات يخطئون في مدخل تلك الولايات ثم يعودون من مسافة بعيدة؛ حيث إن المدخل بسيط جدا بحارة واحدة.
طريق الشرقية السريع مُنجزٌ ومفخرةٌ لسلطنة عُمان ضمن منجزات الطرق الحديثة، وولايتا سناو والمضيبي، وبعض ولايات محافظة الوسطى الحيوية ذات الحراك الاقتصادي الكبير، تستحق أن يكون مدخلها بحارتين وواضح المعالم ومضاءً؛ ليتحقق الهدف المنشود في انسيابية الحركة المرورية والتقليل من المخاطر التي يواجهها عابرو المدخل اليوم والزائرون لولايتنا التي يخدمها هذا المدخل.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وهي ترفل في ثوب العز والفخر. وعسى أن يتحقق ذلك الأمل في تعديل المدخل وإضاءة المكان لنتجنب الحوادث والمخاطر من ضيق المدخل وعدم إضاءته.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية