توصيات هامة في ختام ورشة "الدور التوعوي للإعلاميين حول قضايا المياه"

مسقط- الرؤية

دعا الإعلاميون الخليجيون المشاركون في ورشة عمل "دور الإعلاميين في توعية المجتمع بقضايا وتحديات المياه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، إلى تكاتف الجهود لمواجهة تحديات المياه في دول الخليج، نظراً لمحدودية الموارد المائية الطبيعية وارتفاع معدلات الطلب على المياه بسبب النمو السكاني المرتفع وأنماط الاستهلاك العالية.

وخلصت الورشة التي يشارك فيها 60 من المختصين العاملين في المجال الإعلامي والتوعوي من القطاعين العام والخاص، بتنظيم من جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية ووكالة موارد المياه بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، والجمعية العمانية للمياه، إلى حاجة الصحافة الخليجية إلى تخصص الصحافة البيئية بوجه عام، والمائية بوجه خاص، وبناء قدرات الصحفيين الخليجيين للتخصص في هذا المجال وإتاحة هذا التخصص في الجامعات.

وأوصى المشاركون بصناعة محتوى توعوي إبداعي في مجال المياه يتناسب مع وسائل الإعلام الحديثة، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، والأفلام القصيرة والإنفوجرافيك وغيرها من وسائل النشر الإلكتروني الحديثة، لزيادة فاعلية الرسالة الإعلامية.

وقال الدكتور وليد زباري، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، ورئيس لجنة الشؤون العلمية والتدريب بجمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، إن الإعلاميين عليهم دور كبير في رفع الوعي المائي للمجتمع بكافة شرائحه من تنفيذيين وتشريعيين ومستخدمين للمياه، وأنه يجب التركيز على استمرار بناء قدرات الإعلاميين من خلال الدورات التدريبية المتخصصة والمماثلة لصياغة محتوى إعلامي يتناسب مع كل شريحة من هذه الشرائح، وتوفير البيانات والمعلومات المائية للإعلاميين من قبل الجهات المختصة وتحديثها بشكل مستمر، وتسهيل التواصل مع المسؤولين، بالإضافة إلى ضرورة قيام الباحثين والعلماء بتبسيط وتوفير المادة العلمية إلى الإعلاميين".

وأوصت المناقشات في الجلسة الأخيرة بإنشاء تطبيق أو منصة تتضمن معلومات وحقائق عن المياه في دول المجلس ووسائل الترشيد بطريقة مبسطة وميسرة، للوصول إلى كافة شرائح المجتمع بشكل فعال، وإدماج الحقائق المائية في دول المجلس ومفاهيم ترشيد المياه والمحافظة عليها في المناهج التدريسية من أجل إنشاء مجتمع موجه مائيا على المدى البعيد يثمن الماء ويرشد استخداماته، وإشراك جميع الجهات ذات العلاقة مثل الجمعيات الزراعية والبيئية والصحية والشبابية والخيرية والهيئات الدينية وغيرها من الجهات الفاعلة، وذلك بسبب شمولية قضايا وتحديات المياه وتعدد ثنائياتها مثل ثنائيات المياه والزراعة والمياه والبيئة والمياه والصحة والمياه والطاقة، وغيرها من الثنائيات الهامة.

واكد المشاركون ضرورة القيام بدراسات علمية استقصائية ومعمقة حول مستوى الوعي المائي في المجتمع، وكذلك دراسات حول واقع المعرفة لدى الإعلاميين بالقضايا المائية، وذلك لقياس مستوى الوعي المائي ومدى فاعلية حملات رفع الوعي في المجتمع، والاستفادة من المناسبات الوطنية والبيئية للتأكيد على أهمية الموارد الطبيعية للوطن والمحافظة عليها ودور المواطن في تحقيق ذلك، لتعزيز روح المواطنة الخليجية والمواطنة البيئية، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات للإعلاميين الخليجيين المتخصصين في البيئة والمياه وتحديثها باستمرار، لاستمرار التواصل بين المتخصصين في المياه والإعلاميين والبناء على نتائج ومخرجات هذه الورشة.

تعليق عبر الفيس بوك