بمناسبة اليوم العالمي للترجمة

خبراء اللسانيات يتباحثون حول الدور العلمي والحضاري للترجمة

مسقط- الرؤية

نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ممثلة في لجنة الترجمة، أمسية حوارية بعنوان "الترجمة.. علوم وحضارة"؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي يوافق 30 سبتمبر من كل عام.

وشارك في الجلسة الدكتور عبد الجبار الشرفي أستاذ مشارك في اللسانيات ودراسات الترجمة في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة السلطان قابوس، والذي شارك في تحكيم جائزة السلطان قابوس في الترجمة لعام 2016، وكذلك في تحكيم عدد من مسابقات الترجمة في المنتدى الأدبي عام 2011 و2013، وكذلك مسابقات الترجمة في جامعة السلطان قابوس وغيرها من المسابقات. وضمت الجلسة حمد الغيثي كاتب ومترجم وباحث درس في عدة جامعات أسترالية وألمانية، وعمل مستشاراً ومُحكّمًا لمشروع "كلمة" للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية، وحائز على جائزة السلطان قابوس للثقافة والعلوم والآداب في عام 2016، ووسام الاستحقاق من سلطان عُمان في عام 2017. فيما أدارت الأمسية الإعلامية ميساء الهنائية.

وشهدت الأمسية الحوارية عدة محاور تم تناولها في موضوعها ومن أبرزها: أهمية الترجمة ودورها الثقافي والحضاري، وكذلك دورها في مجال التنمية، وتم التطرق إلى "الترجمة في العالم العربي.. الواقع والتحديات والحلول المقترحة لمواجهتها"، كما قدمت بين يدي الأمسية سلسلة من التساؤلات المهمة حول موضوعها ومن بينها: لماذا نحن العرب نترجم؟ لم لا نغيّر لغتنا كما فعلت أمم أخرى؟ هل حققت الترجمة في القرنين الماضيين غرضها؟ هل سنستمر في الترجمة بذات الوتيرة السابقة؟ أم سوف يشهد العالم العربي نفرة ترجمية أخرى؟

وناقشت الأمسية أبرز الإشكاليات التي تتعرض لها الترجمة العلمية، والتي يأتي على رأسها: إشكالية الأيدولوجيا؛ حيث أشار الغيثي إلى أن جزءًا مهمًا مما ترجمه العرب كان نصرةً لأهداف أيدولوجية معينة أو تمّ تقعيد الترجمات أو استعراضها بعيون أيديولوجية. وأضاف أن مثال ذلك يتمثل في الترجمات عن علوم الأحياء والنفس والاجتماع وغيرها، وكذلك إشكالية المصطلحات العلمية؛ إذ إن أوّل ما يواجهه المترجم العلمي هو غياب المصطلح العربي العلمي؛ مما يضطره للعب دور مجمع اللغة العربية في الاجتهاد، والذي من شأنه أن يخلق إشكاليات كبرى في هذا السياق. وبين أنَّ كثيرًا من المصطلحات والمفاهيم تبدو- في ظاهرها- عربية لكنها ليست من كلام العرب في شيء، معتبرًا أن سبب هذه الإشكالية هو انكماش الترجمات العلمية في الكتب وعدم استخدامها في الجامعات والنقاش الثقافي والدوريات الثقافية وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك