عُمان والإمارات.. علاقات أخوية متجذرة‎‎

 

سالم كشوب

 

الوسم الذي تصدر التويتر بسلطنة عُمان بعنوان "#عمان_ترحب_بمحمد_بن_زايد" ليس مستغربًا؛ نظرًا للعلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ومن منِّا لا يتذكر الجهود الكبيرة التي بذلها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وأخوه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- في إرساء وتقوية دعائم هذه اللحمة والترابط بين بلدين يجمعهم من عناصر القوة، ما يجعلنا جميعا في البلدين نتطلع دومًا إلى مزيد من التكامل في الكثير من المجالات والقطاعات.

والروابط الأسرية والعادات والتقاليد والجيرة والمصالح المشتركة في الكثير من المجالات ولاسيما في الجانب الاقتصادي والاستثماري بلاشك هو محور وهدف الجانبين الشقيقين من خلال اللجان المشتركة والزيارات والاجتماعات المستمرة التي يعقدها المسؤولون في السلطنة والإمارات.

ولا شك فيه أنَّ دعوة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- لأخيه الشيخ محمد بن زايد لزيارة السلطنة واعتبارها زيارة دولة تمثل المكانة المرموقة والحفاوة التي يكنها الشعب العماني لإخوانه في الإمارات والجميع سواء في السلطنة أو الإمارات وكذلك الأوساط الخليجية والعربية تتطلع إلى نتائج هذه الزيارة التي بلاشك سترسم خارطة طريق متجددة ومتكاملة تستكمل ما بناه السلطان قابوس بن سعيد وأخوه الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراهما لما فيه خير ومنفعة البلدين الشقيقين.

عندما نشاهد هذه المشاعر والتواصل الأخوي بين القياديتين والشعبيين فهي مدعاة للفخر والاعتزاز ونهج لابد أن تسير عليه الأجيال القادمة في البلدين لما يجمعهم من مصير مشترك وروابط أخوة وعادات وتقاليد ومصالح مشتركة واستكمال لمسيرة التكامل في العديد من القطاعات التي بلاشك بها من الفرص الواعدة التي بالإمكان الاستفادة منها والنهوض برفعة وتقدم البلدين حفظ الله السلطنة والإمارات قيادة وشعبًا.

أدام الله علينا هذا التلاحم والترابط ونسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يُكلل مساعي القيادتيين في البلدين الشقيقين لما فيه من خير ومنفعة لشعبين يمثلان لحمة واحدة وعلاقات متجذرة تزداد متانة وصلابة يومًا بعد يوم.