الرؤية- سارة العبرية
نظمت وزارة السياحة والتراث أمس الأربعاء حلقة العمل الثانية حول برنامج "China Ready"؛ للتعريف بأبرز المستجدات لشركاء القطاع السياحي العماني حول كيفية التعامل مع الزوار الصينين بعد جائحة "كوفيد-19"، وما ترتب عليها من تغيُّر في سلوك واهتمامات السائح الصيني.
وحضر حلقة العمل سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وسعادة لي لينج بينج سفيرة الجمهورية الصينية المعتمدة لدى السلطنة.
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة: "نسعى باستمرار لتعزيز الفرص وفتح آفاق جديدة للقطاع السياحي لسلطنة عُمان مع جمهورية الصين الشعبية، ومد جسور التعاون لتسهيل حركة تدفق السياح". وأضاف أن الهدف من تنظيم الحلقة يتمثل تعزيز القدرة التنافسية لسلطنة عُمان لاستقبال السياح من الصين، موضحًا أن شركات السفر والسياحة في عُمان تستطيع أن تستفيد من تدفق السياح من جمهورية الصين الشعبية في حال استقرار وتحسن سوق السفر.
وقالت سعادة لي لينج بينج سفيرة الجمهورية الصينية المعتمدة لدى السلطنة "يتواصل التعاون السياحي العُماني الصيني والصداقة التاريخية الفريدة بين السلطنة والصين"، وتُثمن سفارة جمهورية الصين الشعبية دائماً دور السلطنة القائم على المحافظة على السلام والاعتدال والسياسة الخارجية المتوازنة، ونأمل أن تتكلل هذه الورشة بنجاح كامل".
وتعد جمهورية الصين الشعبية واحدة من الأسواق السياحية ذات الأولوية؛ حيث تشير الاحصائيات الصادرة من منصة(Forwardkeys) ، ارتفعت الرحلات المغادرة من جمهورية الصين الشعبية من 57 مليونًا في عام 2010 إلى 155 مليونًا في عام 2019 ، كما سجلت سلطنة عمان زيادة في عدد السياح الصينيين من 44580 سائحًا في عام 2018 إلى 107446 سائحًا في عام 2019، بزيادة قدرها 141%؛ حيث يعد نمو متسارع مقارنة بالأسواق الأخرى المصدرة للحركة السياحية من حيث المسافات الطويلة.
وخلال حلقة العمل قدم ماركوس لي الرئيس التنفيذي لشركة CBISN ممثل وزارة التراث والسياحة العُمانية في جمهورية الصين الشعبية، برنامج "الصين جاهزة"، والذي انطلق في 49 دولة عبر 6 قارات. وشارك في الحلقة أكثر من 80 ممثلًا لشركات السفر والسياحة والمنشآت الفندقية وشركات الطيران في سلطنة عُمان.
وتساعد حلقة العمل العاملين في القطاع على الاستعداد قبل إعادة فتح الصين؛ حيث تغيرت المجموعات المستهدفة والتفضيلات وسلوك السائح الصيني بعد جائحة كورونا، وستساعد هذه المعرفة فهم المسافر الصيني والعوامل الرئيسية لجذبه، والرقمنة والتغيرات التكنولوجية، وكيفية فهم السوق الصينية بفعالية، وكيفية اختيار الوجهة السياحية والفنادق.