الباحث عن.. أمل!

د. فوزية البدواوي

ثمة حلم يراودني في منامي منذ بداية دراستي الجامعية.. كان الحلم عبارة عن إعادتي لدراسة آخر مرحلة في المدرسة الثانوية، ثم عدم تمكّني من الحصول على النسبة العالية التي تؤهلني لدخول كلية الطب في جامعة السلطان قابوس، والتي كانت آنذاك لا تقل عن نسبة 97%، وقد تكرر الحلم لأكثر من 3 مرات.

ربما كان الحلم يحمل رسالة مواساة لي بدخولي طب الأسنان بدل الطب النفسي، ربما الطب النفسي يفوق قدراتي، ولو حاولت مرارًا وتكرارًا فلن أوفّق فيه.

اليوم نهضت في الصباح، وقد تكرر الحلم ولكن بصورة غريبة جدًا، لم أكن في الصف الـ12، بل في الصف السابع، وقد وجدتُ شخصًا مثلي، عندما قرأت ملّفه تبين أنه يعاني من خيبة أمل لعدم حصوله على الوظيفة؛ لذلك تم إشراكه في المدرسة من جديد حتى يشغل نفسه، وقد جئت إلى نفس المدرسة لنفس السبب ولكن بملء إرادتي.

أوّاه يا صديق، حتى الأحلام باتت تسخر منّا، لم تعد تهمني الرسائل التي تحملها، كل ما يهمني الآن هو أن أحصل على وظيفة أعوّض بها أيام الشتات، التفكير المفرط حدّ الجنون بالمستقبل المجهول، واللحاق بركب الفارّين من الحياة، الساعين فيها.

تعليق عبر الفيس بوك