جولات ميدانية ضمن فعاليات ملتقى الصحفيين بالجبل الأخضر.. وخطط طموحة لتطوير البنى التحتية واستقطاب الزائرين

الرؤية- مريم البادية

شهد ملتقى الصحفيين الذي أقيم في ولاية الجبل الأخضر على مدار 3 أيام وبتنظيم من جمعية الصحفيين العمانية بمشاركة أكثر من 120 صحفيا وإعلاميا، تنظيم زيارات ميدانية لعدة مواقع سياحية وتاريخية وفرق رياضية، بالإضافة لزيارة إحدى المزارع ومصنع ورد.

وخلال الملتقى؛ أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية وضع خطط طموحة لتطوير البنى الأساسية في ولاية الجبل الأخضر، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية وعقد شراكات متنوعة، لافتا إلى أن البداية كانت من تنظيم مهرجان الجبل الأخضر الأول، والذي ستليه مهرجانات وفعاليات أخرى.

واعتبر سليمان أولاد ثاني، عضو جمعية الصحفيين العمانية، أن هذا الملتقى سيكون مصدر إلهام للصحفيين لتسليط الضوء على كافة الجوانب الاقتصادية والسياحية بالولاية، والاطلاع على التحديات والصعوبات التي قد تقف عائقا أمام تطويرها وإيجاد الحلول لها، في ظل مشاركة 3 مؤسسات حكومية على صلة بعمليات التطوير وتحسين الخدمات.

‏وأشار أولاد ثاني إلى أن وجود هذا العدد من الصحفيين سيساهم في نقل المزيد من التفاصيل المتعلقة بمميزات ولاية الجبل الأخضر ونشرها في مؤسساتهم، مؤكدا أن تحول الجبل الأخضر من نيابة إلى ولاية سيكون له الأثر الكبير في تسريع عملية التطوير والتنمية وإحداث طفرة سياحية كبيرة وبناء المنشآت الفندقية وإقامة المزيد من الفعاليات التي تستقطب عددا كبيرا للاطلاع على مقومات هذه الولاية.

وقال محمد الزدجالي الرئيس التنفيذي للعمليات بمؤسسة أوتورد باوند عُمان "تحدي عمان"، إن المؤسسة منذ تدشينها قبل 13 عاما، قدمت دورات تدريبية لأكثر من 17500 متدرب، مضيفا أن المؤسسة لديها حاليا 3 مراكز في الجبل الأخضر والقابل بشمال الشرقية والخوض في مسقط، مؤكدا أن هذه المراكز تعمل على الوقوف على احتياجات الشباب والناشئة في مجال التدريب وصقل مهاراتهم وخبراتهم بأحدث الوسائل الممكنة.

وتحدث مداد الريامي عن تشكيل فريق "القمة للمغامرات" والذي يضم 8 أعضاء من قرية الشريجة بالجبل الأخضر، موضحا: "قررنا عام 2017 تكوين فريق للمشي الجبلي واستقطاب السائحين، وتم اعتمادنا من الجهات الحكومية في عام 2019، والتحقنا بدورات تدريبية على يد مدربين عالميين لمعرفة طرق الإسعافات الأولية والإنقاذ وعمليات النزول بالحبال والتسلق".

وتابع: "في يونيو من عام 2021، تمكن الفريق من افتتاح أول مشروع وهو فيافيراتا (السلك المعدني) بالجبل الأخضر، وتم إنجاز المشروع بأيادٍ عمانية من التخطيط والتصميم إلى التنفيذ، كما أن الشركة قائمة على العديد من المغامرات مثل التسلق والنزول بالحبال، ومغامرات الأودية والسباحة وأيضًا المشي الجبلي بكافة مستوياته، وتم التعاون مع اللجنة الوطنة للشباب- سابقا-  لتهيئة وضع العلامات الصحيحة لبعض المسارات الجبلية مثل "العرقوب" وطريق "وكان - الجبل الأخضر" لتدخل ضمن المسارات المشهورة محليا وعالميا، كما أن الشركة استحدثت مسارات خاصة مثل "مسار وادي سيق"، وتعد الشركة أول من قامت بتسمية مسار الورد ومسار الرمان.

وكشف أحمد الصقري عن بعض التفاصيل المُتعلقة بمشروع مصنع تقطير الورود والنباتات العطرية، والذي دشنه في عام 2018 كمشروع زراعي ومزار سياحي، بهدف زراعة وتقطير الورود، وتطوير المشروع من النظام التقليدي إلى النظام الحديث والوصول إلى العالمية، بالإضافة إلى استغلال النباتات في البيئة العمانية سواء كانت عطرية أو طبية.

وأضاف: "بدأنا بتقطير الياس والنعناع وعشبة الليمون والزموته وكذلك ورق الليمون العماني والزعتر العماني، كما نعمل الآن على زراعة إكليل الجبل، كما سنقوم بزراعة كميات كبيرة من شجرة اللافندر، ونعمل على استقطاب أشجار من خارج السلطنة ونقوم بزراعتها في البيئة العمانية وتقطيرها للاستفادة منها، ومن أهم الأصناف الموجودة في المصنع ورد الجبل الأخضر والورد البلغاري، والورد الجوري والورد السلطاني، وكذلك الورد الشيرازي والورد المحمدي والورد التايلندي، وأيضًا وردة السلطان قابوس".

وأشار الصقري إلى أنَّه يتم شراء المحاصيل من المزارعين، حيث يتم تقطير 4 أطنان من النعناع من مزارع بولاية الكامل والوافي في جنوب الشرقية، وهناك تنسيق مُستمر مع المؤسسات الصغيرة.

تعليق عبر الفيس بوك